الوطن

المواطن الجزائري لا يهمه ما يحدث من صراع داخل السلطة

مجموعة الدفاع عن الذاكرة والسيادة في ندوة اقتصادية

 

أكدت مجموعة الأحزاب والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة الوطنية، في ندوة حول الاقتصاد الجزائري انعقدت أمس بفندق السفير بالعاصمة، أن المواطن الجزائري حاليا يهمه وضعه الاجتماعي والمعيشي وليس الصراع في أعلى هرم السلطة.

وحذرت الندوة التي شارك فيها أحزاب مقاطعة للانتخابات كحمس والنهضة، من استمرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي غير المستقر في الجزائر، وأكدت مجموعة الدفاع عن الذاكرة والسيادة بأن وضعية الاقتصاد لا تبشر بالخير، وهذا ما يثير مخاوف تهدد مستقبل الأجيال الصاعدة في البلاد، بينما دعت السلطة إلى ضرورة أن يتم تدارك الخلل ومعالجته بالطرق التي تضمن استقرار الحالة المعيشية للمجتمع الجزائري، من خلال تسطير برنامج اقتصادي اجتماعي ينصب عليه خبراء في المجال. والندوة التي احتضنها فندق السفير بمناسبة ذكرى يوم الشهيد، تناولت حصيلة تشخص الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر نشطها خبراء ومختصون في الشأن الاقتصادي والاجتماعي. وأبرز المنشطون أهم النقائص التي يعرفها الاقتصاد الجزائري وتأثيرها على مستقبل البلاد. وفي سياق ذي صلة، قال رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري الذي شارك في الندوة، إن الهدف من تنظيم مثل هذه التظاهرات هو توحيد آراء المختصين حول الاقتصاد الجزائري وطرحها للرأي العام، وتساءل مقري عن عدم تقديم حكومة سلال لغاية الساعة حصيلتها على البرلمان، مؤكدا أن المواطن لا يهمه ما يحدث في السياسة من صراع داخل السلطة، بل ينتظر أن يتحدث السياسي عن وضعه الاجتماع والاقتصادي، وقال إن نقاش الطبقة السياسية لا يصب في مصلحة المواطن البسيط. وفي الندوة أيضا، عرض المرشح الحر لرئاسيات أفريل 2014، أحمد بن بيتور دراسة مفصلة عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي تحت عنوان "مكانة المحروقات في مستقبل الجزائر حقائق ورهانات"، وفيها حذر من مخاطر الوضع الذي تشهده الجزائر، بينما طالب بضرورة أن يتدارك المسؤولون اختلالات الاقتصاد ومعالجتها، وأوضح في السياق، أن اقتصاد الريع البترولي لا يخدم مستقبل الأجيال المقبلة.

مصطفى. ح 

 

من نفس القسم الوطن