الوطن
عدد شهداء الجزائر يتجأوز أربعة ملاييين
الوزير السابق محي الدين عميمور:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 فيفري 2014
كشف وزير اثقافة والاعلام الأسبق، محي الدين عميمور، أنّ عدد شهداء الجزائر يتجاوز أربعة ملايين، عكس ما يقال أنهم مليون ونصف، مشيراً إلى أنّ المؤرخين عبر العالم يعترفون بأنّ الثورة الجزائرية أكبر ثورة تحريرية دفعت الملايين من أبناءها من أجل تحريرها من الاستعمار الفرنسي الغاشم.
قال عميمور أمس خلال الندوة الصحفية التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة ذكرى يوم الشهيد والتي حضرتها العديد من الوجوه التي شاركت في هذه الثورة المظفرة "إنّ كل المؤرخين عبر أقطار المعمورة وبمن فيهم الفرنسيون أنفسهم يشهدون ويعترفون بأنّ الثورة الجزائرية أكبر الثورات العالمية التي عرفها التاريخ من حيث تضحيات أبنائها الذين يتجأوز عددهم الأربعة ملايين ابتداء من شهر جوان 1830"، وأضاف الوزير الأسبق بخصوص هذه المناسبة "إنّ الاحتفال باليوم الوطني للشهيد لا يجب أن يكون عملاً روتينياً وإنّما يجب أن نعتبره حاجة ماسة بالنسبة لنا لكي يكون ما يربطنا بتراب هذا الوطن، وما يربط أبنائنا بنا، فلا نقع فريسة تناقض الأجيال، وهي بذلك خراب للأوطان".
وفي ذات السياق تطرق محي الذين عميمور إلى بعض من رموز الثورة التحريرية والشهداء الذين سقوا هذه الأرض الطاهرة بدمائهم إبّان الثورة التحريرية على غرار الشهيد العربي بن مهيدي، عبان رمضان، عميروش، وعباس لغرور وغيرهم من الشهداء الذين قال فيهم "هؤلاء الشهداء وأمثالهم يجب احترامهم لأنّ ذلك يعتبر بمثابة إحترام التاريخ ورجال التاريخ وهو منطق الجزائر المستقلة"، وعلى عيد آخر عرّج عميمور على نوع آخر من شهداء الواجب الوطني الذين توفوا في ساحة الشرف وهم يقومون بواجبهم المهني لحماية الوطن من بين أفراد الشرطة والجيش الوطني.
وتخللت هذه الاحتفالية عدّة تدخلات من طرف المجاهدين والمجاهدات الحاضرين بهذه المناسبة والذين استحسنوا مثل هذه المبادرات التي تصب في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
وفي الأخير دعا المتدخلون إلى ضرورة التمسك بشهيد الوطن احتراما لذكرى الشهداء لأن البلد الذي ينسى رجالاته ويهينهم سيأتي يوماً ويُهان البلد.
وللإشارة فإنّ المديرية العامة للأمن الوطني قامت بتنظيم هذه الاحتفالية عبر الـ48 ولاية عبر الوطن من خلال مديرياتها الجهوية المتواجدة بها.
منى. ب