الوطن

خطة حكومية فرنسية جديدة تقصي 3 ملايين جزائري من "حقوق مدنية"

وعود هولاند تسقط في الماء بعد أن كانوا سببا في اعتلائه عرش الرئاسة

 

أثار إعلان الحكومة الفرنسية خطة من أجل تسهيل اندماج الأجانب في المجتمع الفرنسي والتي تطال أكثر من 3 ملايين جزائري يقيمون في بالبلاد سخطا وسط المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان لعدم تضمن هذه الخطة مقترح دراسة اللغة العربية في المدارس بينما لم تعط للمهاجرين حق التصويت في الانتخابات المحلية رغم وعود فرانسوا هولاند.

واشتدت الانتقادات منذ بداية الأسبوع الجاري من منظمات مدافعة عن حقوق الأجانب، من بينها جمعية "فرنسا أرض اللجوء" مضمون الخطة التي قدمتها الحكومة من أجل تسهيل اندماج الأجانب في المجتمع الفرنسي; لأنها لم تتضمن هذه الخطة مقترح دراسة اللغة العربية في المدارس ولا حق التصويت في الانتخابات المحلية . وكشف جان مارك إيرولت، رئيس الحكومة الفرنسية عن مخطط حكومي جديد يهدف إلى تسهيل اندماج المهاجرين الأجانب في المجتمع الفرنسي.

وتضم الخطة الجديدة 28 مقترحا وفق ما نشرته وسائل اعلام فرنسية أمس أبرزها تعزيز مكافحة العنصرية التي يتعرض إليها هؤلاء الناس في حياتهم اليومية وتكوين الموظفين الحكوميين وتوعيتهم إزاء هذه المشكلة القديمة. كما تدعو الخطة إلى معالجة الأسباب المؤدية إلى الفشل المدرسي لدى أولاد المهاجرين وتقديم مساعدات مالية للأجانب الذين يتنقلون بين فرنسا وبلدانهم الأصلية، إضافة إلى تجديد مساكنهم الجماعية وتحسين ظروفهم المعيشية في فرنسا.

وتأتي المصادقة على هذا المخطط "الاندماجي" الجديد قبل أسابيع قليلة فقط من الانتخابات المحلية المقرر تنظيمها في 23 و30 مارس المقبل بفرنسا وفي وقت أيضا تشهد فيه الساحة السياسية الفرنسية عودة قوية لحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف برئاسة مارين لوبان.

كما انتقدت الجمعيات المدافعة عن حقوق الأجانب في فرنسا مخطط جان مارك إيرولت الجديد وقالت إن أقل ما يقال فيه، هو أنه لا يحتوي على جديد يذكر، بل يشبه جميع المخططات التي تمت المصادقة عليها من قبل الحكومات الفرنسية المتعاقبة سواء كانت من اليمين أو من اليسار.

من ناحيته، انتقد بيار هنري، المدير العام لمنظمة "فرنسا، أرض اللجوء" مخطط جان مارك إيرولت ووصفه "بعدم الجرأة". وقال "كنا ننتظر أكثر من الحكومة، لكنه حصل العكس. فإنها لم تعط حق التصويت للمهاجرين المقيمين في فرنسا في الانتخابات المحلية رغم الوعود التي قدمها فرانسوا هولاند ولا حتى حق الحصول على بطاقة إقامة طويلة الأمد تجعل الأجنبي يستقر في حياته وفي عمله".

ويعيش في فرنسا ما يقارب 5.3 مليون مهاجر أجنبي فيما وصل عدد الفرنسيين المنحدرين من أصول أجنبية إلى 6.7 مليون شخص من ضمنهم 3 ملايين جزائري.

محمد. أ

من نفس القسم الوطن