الوطن

النهضة والبناء الوطني وحمس يطالبون الجزائر بالتدخل لوقف إبادة المسلمين في إفريقيا الوسطى

اعتبروا الساكتين عن المجازر شركاء فيها

 

طالبت كل من حركة النهضة والبناء الوطني وحمس، الحكومة الجزائرية، بالتدخل واستغلال نفوذها لدى جمهورية افريقيا الوسطى والاتحاد الافريقي، من أجل ايقاف المجازر التي ترتكب ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى، في ظل التعتيم الرهيب الذي تمارسه وسائل الاعلام المحلية والعالمية، معتبرين ما يحدث هناك تطهيرا عرقيا تحت أنظار القوات الفرنسية التي تدعي أنها تحمي حقوق الانسان وتحارب الارهاب .

وجاء في بيان للحركات أنه على الاتحاد الإفريقي ومفوض السلم والأمن في إفريقيا والقوى الإقليمية الفاعلة في المنطقة، ان تثبت مصداقيتها تجاه حقوق الإنسان، والحريات وإنهاء التمييز العنصري الذي يتكرر في إفريقيا الوسطى ضمن الحرب الممنهجة على المسلمين، مؤكدين في ذات السياق أنه على الجزائر استغلال مكانتها الإسلامية والإفريقية في القارة لإنهاء الحرب الصليبية على المسلمين في إفريقيا الوسطى وحمايتهم من عمليات الظلم والقهر والقتل بسبب دينهم، ونصرتهم باعتبار افريقيا هي عمق الجزائر الاستراتيجي، كما أدانت الحركتان بشدة عملية التصفية الممنهجة لحرب الابادة والتصفية للمسلمين في افريقيا الوسطى تحت اعين عدة دول والتي هي راعية لهده المجازر، وحملت حركة النهضة فرنسا مسؤولية هذه المجازر التي تحدث وذلك بتواطؤ المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الامن الدولي، بينما دعت حركة البناء الوطني الاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي لتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له مسلمو افريقيا من مجازر وإبادة للمسلمين فوق ارضهم.

الى ذلك، استنكرت أمس حركة مجتمع السلم سكوت المجتمع الدولي على المأساة الإنسانية التي يتعرّض لها المسلمون في جمهورية إفريقيا الوسطى، والتي قالت انها تكشف بوضوحٍ على حجم المعاناة التي لا تزال تعانيها البشرية عموما والمسلمون خصوصا من ضياعٍ للحقوق واعتداءٍ على الحريات، في ظل صراع القوى العظمى على النفوذ والثروة.

وقالت الحركة في بيان لها تحصلت "الرائد" على نسخة منه انها تتابع بقلقٍ شديد المأساة الإنسانية التي يتعرّض لها المسلمون في جمهورية إفريقيا الوسطى، معتبرة ان ما يقع في إفريقيا الوسطى هي إبادة جماعية وتطهير عرقي وجريمة ضد الإنسانية يتعرض لها المسلمون بصفة خاصة، وهي وَصْمة عارٍ أخرى في جبين الإنسانية، وفي هذا الصدد نددت الحركة بحجم الجرائم وبشاعة الأساليب الوحشية التي تُنفذ بها من حرقٍ وقتلٍ وتمثيلٍ بالموتى والتي لم يسلم منها أحد أمام مرأى ومسمع العالم، مضيفة أن كل هذا يستدعي الإسراع بملاحقة ومعاقبة المجرمين وتقديمهم أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب، من جهة أخرى استنكرت حمس عدم حيادية القوات الفرنسية وضعف تدخل القوات الإفريقية وفشل الاتحاد الإفريقي وتخاذل المجتمع الدولي في القيام بواجباتهم الحقوقية والإنسانية مما جرّأ المليشيات الإجرامية على التمادي في هذه الجرائم وبتواطؤ الجميع، محذرة من خطر توسع وامتداد الحروب على الأساس العرقي والديني، وهو "تعبيرٌ صريح على إخفاق المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في ضمان أبسط حقوق الإنسان كالحق في الحياة والحرية في المعتقد والعيش المشترك وإحلال السلم والأمن العالميين" حسب الحركة التي طالبت بوقف هذا الاعتداء الصارخ على القيم العالمية والحقوق الإنسانية في حقّ إخواننا المسلمين في هذا البلد الإفريقي، ووقف هذا المسلسل من الجرائم والحروب وما تخلفه من آثارٍ مدمّرة على الجميع، وتجنيب القارة المزيد من المأساة والمعاناة العابرة للحدود والقارات.

س. زموش/ عبد الباري. ع 


من نفس القسم الوطن