الوطن
مناصرة يدعو إلى إبعاد المؤسسة العسكرية عن السياسة
قال أن سعداني شوّش على حزبه قبيل الموعد الرئاسي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 فيفري 2014
دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، إلى إبعاد المؤسسة العسكرية عن السياسة، بغية الوصول إلى بناء الديمقراطية الحقيقية بالبلاد، معتبرا ان تصريحات سعداني الأخيرة، قد شوشت على حزب جبهة التحرير الوطني، بهجومه على المؤسسة العسكرية والتي حسبه تخدم الحزب الحاكم الذي يعتبر حسبه "المستفيد الأكبر من تدخل الجيش في الحياة السياسية".
وقال مناصرة لدى إشرافه أمس على منتدى التغيير الشهري تحت عنوان "رئاسيات 2014 بين السياسي والعسكري "بمقر حزبه بالجزائر العاصمة، أن التحول الديمقراطي ، يكمن في تحييد الجيش سياسيا وتكريس المواطنة وكذا احترام الإرادة الشعبية وغرس قيم التسامح وتأطير المشاركة المجتمعية ونشر الثقافة المدنية من خلال تحديد الأولويات المرحلية ورسم الاستراتيجيات الأمنية والتي تبلور بالتوافق الوطني من خلال الخطوات المندرجة لبناء نظام سياسي ومدني والبداية الصحيحة تكون من خلال الإصلاح الدستوري في إطار قانوني ينظم الدولة ويحدد طبيعة النظام الذي تسيطر فيه المؤسسات السياسية على المؤسسة العسكرية".
وانتقد مناصرة تصريحات سعداني الأخيرة التي ضربت المؤسسة العسكرية، بالقول أن الامين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، قد شوش عليه بالشخصنة المفضوحة والحسابات الضيقة والأغراض الانتخابية مما كشف حسبه زيف الدعوى وهشاشة الأطروحة لأنها جاءت من الحزب الحاكم المطالب بالتنفيذ والتطبيق وليس بالعويل والإثارة "، مؤكدا "أن طرحه لم يكن موضوعيا إلا أنه غفل عن أشياء وهو أن حزبه هو الجهة المستفيدة انتخابيا من تدخل الجيش في الحياة السياسية"، موضحا في ذات السياق أن سعداني قد أعطيت له الأوامر للحديث ثم تم إسكاته.
وطالب رئيس حزب جبهة التغيير، إلى التكاثف من أجل منع العسكر من ممارسة السياسة، بالقول "إنه يتعين علينا وخصوصا ونحن على مقربة من الانتخابات الرئاسية منع العسكر من العمل السياسي والانتماء للأحزاب وأيضا منعهم من حق التصويت وحق الترشح للمناصب السياسية".
ودعا مناصرة في ذات السياق من خلال النقاش ، إلى التحرر من الشطحات والإثارة الإعلامية والتحول إلى المستوى الدستوري وبحث الآليات الدستورية الكفيلة بتحديد العلاقة بين السياسيين والعسكريين في ظل نظام ديمقراطي وتتأكد بذلك دعوتنا التي رفعناها من اجل الإصلاح الدستوري.
من جهته أكد الدكتور أحمد شوتري الأستاذ المحاضر في كلية العلوم السياسية والإعلام وعضو المؤتمر القومي العربي، وحزب البعث، أن حكام الجزائر منذ بن بلة إلى يومنا هذا كلهم عسكريون ولم يسبق للجزائر أن حكمت مدنيا وأنهم لا يزالون متمسكسن بالسلطة إلى اليوم، نظرا لتداخل العكسري مع السياسي والثوري والمستمدة من اندلاع الثورة التحريرية.
منى. ب