الوطن

30 ألف طلب دراسة لفرنسا سنويا من قبل خريجي الجامعات

فيما تمنح السفارة سنويا بين 5 آلاف و8 آلاف سنويا

 

تلقت السفارة الفرنسية خلال السنة المنصرمة، أزيد من 30 ألف طلب من خريجي الجامعات وحاملي الشهادات العليا من أجل استكمال دراساتهم في الخارج في مختلف الجامعات الفرنسية، بعد التسهيلات التي أطلقتها فرنسا لفائدة الطلبة الجزائريين الراغبين في استكمال دراستهم بالخارج بعدما تم المصادقة على تقرير حول العلاقات الفرنسية الجزائرية بالجمعية الوطنية الفرنسية. 

وافقت السفارة الفرنسية مؤخرا على 8 آلاف طلب تقدم به خريجو الجامعات من أجل استكمال دراستهم في الجامعات الفرنسية، بعد أن تلقت 30 ألف طلب للحصول على تأشيرات دراسة، وجاءت الموافقة على اعتماد خرجي الجامعات للدراسة بفرنسا بعد اتخاذ السلطات الفرنسية تدابير جديدة مؤخرا من أجل تسهيل انتقال وسفر الجزائريين إلى فرنسا باعتبارها أول وجهة للجزائريين حيث كانت إشكالية التأشيرات موضوع حساس في العلاقات بين البلدين واتخذ الجانب الفرنسي إجراءات جديدة تقضي بمنح تأشيرات تنقل للجزائريين الذين لا يشكلون أي خطر يتعلق بالهجرة، بعدما تم المصادقة على تقرير حول العلاقات الفرنسية الجزائرية بالجمعية الوطنية الفرنسية.حيث طالب مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين من سلطات بلادهم فتح الجامعات الفرنسية أمام الطلبة الجزائريين، وتسهيل منح المزيد من التأشيرات للطلبة الجزائريين، من خلال إسقاط بعض الشروط التعجيزية التي تساهم في رفض طلبات بعض الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم بفرنسا.

من جهة اخرى كشف رئيس نقابة "الكناس" أن بين 60 إلى 80 في المائة من خريجي الجامعات يودعون ملفات لمواصلة دراستهم في الخارج،فيما ينجح حوالي ثلث الطلبة في افتكاك تأشيرة الدراسة ويغادرون التراب الوطني باتجاه دول أجنبية لاستكمال دراستهم، واعتبر ان هذا الأمر خطير جدا ويهدد المنظومة باعتباره يمثل امتصاصا للأدمغة بطريقة غير مباشرة للاستفادة من خبرات تلقت تكوينا على عاتق الدولة في وقت تسعى فيه الحكومة لاسترجاع الأدمغة الموجودة بالخارج، مذكرا أن هناك أكثر من 600 باحث جزائري في دول أجنبية حيث أكد أنه لابد من فتح نقاش حول أسباب هذا النزيف،وأضاف أن هدف الولايات المتحدة الأمريكية من تعميم نظام "الأل أم دي" هو استقطاب الأدمغة بمختلف الدول الأوربية والعربية منوها إلى ان الطلبة الجزائريين الراغبين في الدراسة بالخارج يحضون بالموافقة نظرا للمؤهلات التي يملكونها كباقي الطلبة الأوروبيين،وأوضح عبد المالك رحماني ان التسهيلات والتحفيزات التي تقدمها مختلف الدول من أجل الطلبة الجزائريين تعكس حالة العجز التي تعاني منها هذه الدول خاصة في فرنسا فيما يتعلق بنسبة الأكاديميين من مواطنيها حيث أن هناك عزوف كبير عن الدراسة في مختلف الدول الأوربية.

نوال. س

 

من نفس القسم الوطن