الوطن

النظام البرلماني مطلب غالبية الأحزاب المشاركة في الانتخابات

دعوة للقضاء على مركزية السلطة

تواصل الأحزاب السياسية عبر عديد خرجاتها إلى مختلف مناطق الوطن في إطار حملتها الانتخابية، التي تتم اليوم أسبوعها الثاني بالمطالبة بنظام حكم برلماني في الجزائر، على أساس عدم التداخل بين السلطات الثلاثة وإحداث التوازن بين الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية، حيث دعا قادة الأحزاب إلى فصل الدستور القادم في شكل نظام الحكم في الجزائر، والخروج ببرلمان قوي يستجيب لطموحات الشعب الجزائري وإحداث القطيعة مع ممارسات الماضي.

مناصرة: الخروح ببرلمان قوي يستجيب للتغيير
و في هذا السياق دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة خلال تجمع شعبي له بولاية ورقلة، إلى ضرورة الخروج ببرلمان قوي يستجيب للتغيير السلمي المنشود، مجددا مطلب عدم تشتيت الأصوات في الانتخابات المقبلة، بهدف الوصول إلى مجلس شعبي وطني قوي، يجسد التغيير الذي ينشده الشعب الجزائري، ودعا مناصرة المواطنين للتصويت على البرنامج السياسي الواضح الذي يدافع عن القيم وثوابت الأمة، والبرنامج الأفضل بحسبه هو ذلك الذي يضمن للجزائري عدم التعرض للجوع والبرد والإحباط والظلم وسوء المعاملة والفساد.

تواتي: النظام البرلماني هو الحل للخروج من الأزمة
وخلال تجمع شعبي له بولاية تيبازة، رافع موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية من أجل إقامة نظام برلماني اعتبره الحل الوحيد للخروج من الأزمة المتعددة الأشكال التي تمر بها البلاد، قائلا إن السلطة تعمدت أن لا تحدث أي تغيير في النظام القائم ولجأت إلى مناورة إنشاء أحزاب سياسية جديدة عشية الاقتراع، مشيرا إلى أن المعركة اليوم، هي معركة عودة السلطة للشعب دون تزوير، داعيا المواطنين إلى الانتخاب على أحزاب المعارضة مثل حزبه بغية خلط الأوراق على السلطة.
جبهة القوى الاشتراكية: السعي لبديل ديمقراطي وسلمي للنظام الحاكم
وبدوره أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري بولاية قالمة، بأن حزبه يناضل من أجل بناء دولة عصرية متقدمة من خلال تكريس مبدأ الجزائر للجزائريين، وقال إن حزبه سيشارك في الانتخابات رغم غياب ضمانات حقيقية سعيا لبديل ديمقراطي وسلمي للنظام الحاكم، مؤكدا أن برنامجه يرتكز على أولويات، منها تحقيق الأمن الغذائي من خلال الاستثمار الجيد والاعتناء بالفلاحة والسياحة ومختلف الثروات الطبيعية التي تتوفرعليها البلاد.

جاب الله: دعوة لإنهاء مركزية السلطات
اعتبر جاب الله من ولاية خنشلة أن الدستور الحالي، وكذا المرتقب لا يمكن لهما التغيير في الأمر شيئا في البلاد طالما أن السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية متمركزة لدى رئيس الجمهورية، مما يستدعي ضرورة الفصل التام بين السلطات الثلات في نظام الحكم، وطالب رئيس جبهة العدالة والتنمية من المواطنين والناخبين أن يقطعوا الصلة مع أولئك الذين سبق لهم وأن انتخبوهم دون أن يقدموا شيئا، مضيفا أن المسؤولية تكليف وليست تشريفا، وأن عهد قمع حرية التعبير قد ولى، معتبرا أن البلاد وصلت منعرجا حاسما من خلال الاقتراع المقبل للخروج من الانسداد الحالي، من خلال طي صفحة الحكم السائد، ووعد رئيس جبهة العدالة والتنمية في حالة فوز حزبه في الانتخابات المقبلة بالعمل على إرساء استراتيجية للتنمية الشاملة في إزالة الفوارق في الأجور والضرائب والرسوم، كما وعد باستحداث 800 ألف تعاونية فلاحية عصرية لترقية القطاع من خلال الاستثمار ووضع آليات لجلب اليد العاملة.

لويزة حنون: لجان شعبية لتقديم رؤيتها حول طبيعة النظام السياسي
قالت لويزة حنون إن الاقتراع المقبل سيشكل فرصة لطوي ملف المأساة الوطنية نهائيا، والتكفل بعدها بملفات المفقودين وضحايا الأزمة لاستكمال مسار السلم والمصالحة الوطنية، ونتوج بتعجيل وتيرة التنمية في إطار مخطط لإعادة الإعمار من كل الجوانب، مضيفة أن التشريعات فرصة سانحة لاستكمال الإصلاح الاقتصادي والقيام بإصلاح اجتماعي، وقالت إن اللجان الشعبية يمكنها التوجه لنواب المجلس الشعبي الوطني المقبل لتقديم رؤيتها حول طبيعة النظام السياسي الذي يمكنه قيادة البلاد مستقبلا، ودعت حنون الناخبين لاختيار مرشحي حزبها لترسيم القطيعة مع هشاشة الاقتصاد الوطني والتهميش والفوارق الاجتماعية والامتيازات التي تحصلت عليها أقلية من الناس فضلا عن مظاهر سلبية أخرى كالفساد والمحسوبية والمحاباة.

نعيمة صالحي: اللامركزية ضرورة ملحة
اعتبرت رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي خلال تجمع شعبي لها بباتنة أن اللامركزية في الحكم ضرورة ملحة بالنسبة للبلاد التي لابد عليها مواجهة التحديات الجديدة في مجالات التنمية والشغل والسكن، وتساءلت صالحي عن الأسباب التي تجعل من بلد كالجزائر الذي يتوفر على ثروات معتبرة لا يزال يعاني من أزمة في السكن معتبرة أن هذا الأمر راجع إلى المركزية المنتهجة في ممارسة الحكم، وأضافت صالحي أن المركزية هي التي جعلت من جميع المدن والمراكز الحضرية بداخل البلاد عبارة عن دواوير ضخمة، مشيرة إلى أن برنامج تشكيلتها السياسية يناضل من أجل بناء مدن جديدة مدمجة كليا بفضل تسيير لامركزي سيجعل منها مدنا جذابة.

رباعين: حان الوقت لإحداث القطيعة مع الماضي

وبولاية تيسمسيلت أكد رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين أن حزبه يسعى إلى بناء مؤسسات قوية قادرة على الدفاع عن حقوق المواطنيين قائلا، إن الوقت قد حان لإحداث قطيعة مع الماضي من خلال التعبير الديمقراطي عبر الانتخاب الشفاف والنزيه لإحداث تغيير حقيقي، يساهم في رفع الغبن عن المواطن والتكفل بمشاكل الشباب الذي يتطلع إلى الأفضل، قائلا إن حزبه يريد مجلسا شعبيا وطنيا يدافع دائما عن هموم ومشاكل المواطن، إلى جانب السلطة القضائية التي لابد أن تكون سلطة تخدم الأقوياء والضعفاء معا ومستقلة بصفة تامة.

بن بعيبش: تشريعيات 10 ماي استفتاء حول مستقبل البلاد

أكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش أمس الجمعة بسيدي بلعباس أن الانتخابات التشريعية المقبلة تعتبر "بمثابة الاستفتاء حول مستقبل البلاد". وأوضح أن 10 ماي يعتبر "يوما فاصلا بين مرحلة وأخرى" مشيرا إلى أن المجلس الشعبي الوطني القادم هو بمثابة "مجلس تأسيسي يؤسس للدولة الجزائرية الحديثة". وأكد أمام المواطنين خاصة الشباب منهم الذي غصت بهم القاعة أن الانتخابات القادمة "سوف تكون نظيفة" مشيرا إلى الضمانات التي قدمها رئيس الجمهورية في هذا الجانب.
و أبرز رئيس حزب الفجر الجديد أن نجاح هذا اليوم ليس في نجاح حزب معين أو قائمة محددة بل في توجه المواطنين إلى مكاتب الاقتراع بقوة ليزكوا القائمة التي يرونها مناسبة مؤكدا أن "التغيير نحو الأفضل" سيبدأ بعد الانتخابات القادمة.

من نفس القسم الوطن