الوطن
سلطاني لم يفصح عن نيته في الترشح ولم يحارب من أجلها
كذّب كل ما روّج له بشأن خلاف بينهما، مقري:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 فيفري 2014
أماط رئيس حمس اللثام عن بعض ما خفي عن الإعلام بشأن نية ترشح سلطاني للرئاسيات وتلك الصفقة التي قيل حولها الكثير، آخرها ما قاله عمار بن يونس، فكشف عبد الرزاق مقري في خرجة إعلامية جديدة أن الرئيس السابق للحركة لم يدافع عن فكرة الترشح واستسلم والتزم الصمت أمام رأي الأغلبية بمجلس الشورى الذي اختار المقاطعة.
ونفى مقري أن يكون قد اتفق مسبقا مع الرئيس السابق للحركة، بأن يكون الأول رئيسا للحزب والثاني مرشحا عن الحركة للرئاسيات، كصفقة بينهما، مكذبا تكذيبا قاطعا ما جاء على لسان رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس في حوار مع إحدى الصحف الوطنية، وتساءل عن تلك الثقة التي تحدث بها بن يونس وغيره من المسؤولين في الدولة ممن روجوا لفكرة مثل تلك، وقال إن كل ما قيل لا أساس له من الصحة. وأوضح رئيس حمس في مقاله عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" بعنوان "توضيحات مهمة: حين يتدخل السيد عمارة بن يونس في شؤون حركة مجتمع السلم (مرة أخرى)"، بأن الثقة الزائدة لرئيس الحركة الشعبية الجزائرية لا معنى لها، ثم أضاف مكذبا بن يونس بالقول "لم أتفق مع الرئيس السابق على أي شيء ولم تجمعني به مناسبة تم فيها التطرق إلى اتفاق بخصوص المؤتمر(بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بشخصي أو بواسطة)، وكل من ادعى ذلك أو تحدث به أو نقله فهو كاذب وناقل لخبر كاذب، وبهذا يجزم مقري أن الترويج لفكرة أنه حأول أن يعقد صفقة مع سلطاني قبل المؤتمر الأخير للحركة ليس صحيحا، بدليل، حسبه، أن المنافسة أي بينه وبين سلطاني، كانت "بين رؤيتين ووجهتين"، ولم يستقر خيار الحزب على شخصه إلا بأغلبية ساحقة "اختاروني لما أمثله من توجه يتناسب مع المرحلة وهو توجه اختارته قواعد الحركة بكل سيادة"، وعن "الشيخ سلطاني" كما وصفه، كشف عبد الرزاق مقري بأن رئيس الحركة لم يكن ضمن الأغلبية المصوتة عليه، في حين تخندق في صف المحيطن اختار الرؤية الأخرى، وأشار مقري لما يؤكد بأن سلطاني كان رافضا بالأساس للطاقم الذي اختير للعمل مع القيادة الجديدة، وعاد مقري ليزيل الغموض بالتأكيد على أن موقف الشيخ سلطاني يدخل في باب الاختلاف في وجهة النظر (المشروع) الذي كان بيني وبينه بخصوص الشأن السياسي طيلة السنوات السابقة من عمر الحركة، وحول الحوار الداخلي بشأن الترشح باسم حمس، لذلك كان التوجه نحو المقاطعة غالبا داخل مجلس الشورى، ونفى المتحدث أن تكون مؤسسات حسبه قد فتحت من قبل ملف الترشح مع تأكيده أنه لو كانت لتختار المشاركة لشاركت برئيس الحركة بمعنى هو نفسه أي مقري وليس سلطاني مثلما ذكر بن يونس، على حد تلميح رئيس حمس، وحول فكرة نية الترشح للرئاسيات التي روج لها بخصوص سلطاني، أفاد المتحدث أن هذا الأخير "كان بإمكانه أن يدافع عن خيار الترشح باسم الحركة وأن يرشح نفسه (أو يرشحه غيره)"، مستبعدا أن يكون قد وقف في طريقه لتحقيق طموح الترشح، لكن حسب مقري، سلطاني لم يقم بأي خطوة.
مجلس الشورى اختار "المقاطعة"، وهذا الخيار كان رأي الأغلبية وثبت بشكل حاسم وقوي خيار المعارضة الذي رسمه من قبل المؤتمر الخامس على حد قول مقري.
مصطفى. ح