الوطن

مناصرة...الجزائر إلى أين؟!

عجز سياسي واقتصادي واحتباس في الانتخابات الرئاسية

 

انتقد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة الوضع السائد على الساحة السياسية معتبرا أن ما يجري اليوم دليل واضح على العجز السياسي للسلطة مسجلا في نفس الوقت عجزا اقتصاديا كاملا رغم الوفرة المالية وارتفاع أسعار البترول وعجز اجتماعي، ولعل أبرز دليل في هذا العجز بحسب مناصرة عدم تلبية مطالب مهنية واجتماعية للأساتذة المضربين منذ أربعة أسابيع. 

وقال مناصرة في كلمة له بمناسبة مرور سنتين على تأسيس الحزب، "وضعنا مهدد بالغرور السلطوي والغموض الانتخابي والغياب القيادي والتحدث على برنامج 2019 و2020 وعدم الاعتراف بالصعوبة" معتبرا أن الغموض الذي يحوم حول الرئاسيات لا يسمح بالتقدم في المستقبل، حيث قال في كلمته إن "الانتخابات صنعت حالة احتباس وإذا استمر الوضع على ما هو عليه نقضي خمس سنوات مثل ما نعيشه في هذا الشهر" كما أرجع مناصرة ما أسماه "الانتهاكات والتطأولات بين الأصدقاء من خلال النيران الصديقة" لغياب القيادي المتمثل في غياب الرئيس عن قيادة المشهد معتبرا عدم ظهور بوتفليقة أمرا مضرا ومخيفا لمستقبل الجزائر، متهكما على وزير الخارجية الجزائرية والذي قال إنه تناسى قضايا الجزائر التي هي من صميم مسؤولياته وأضحى ينافس وزير الشؤون الدينية من خلال تصريحاته الأخيرة والتي اعتبرها استغلالا فاضحا للدين، كما استنكر مناصرة في هذا الصدد دعوات التخويف من التغيير، التي أطلقها دعاة العهدة الرابعة حيث أكد أنها تهديدات لا تليق بالجزائر دولة وشعبا، ويجب أن يبقى باب التغيير السلمي الديمقراطي مفتوحا، مذكرا في ذات السياق أنه عندما تأسست جبهة التغيير كان هدفها الانتقال بالجزائر من التحرير إلى التغيير، لأن الجزائري لا يشعر ولا يحس بطعم الاستقلال والحرية إلا إذا قضى على الفساد والاستبداد فدورنا استكمال رسالة الشهداء بالتغيير الحقيقي فالمسار واضح والخطى ثابتة لصالح المشروع والبلد والأمة، من جهة أخرى قال مناصرة إنه يجب أن يفرق الناس بين التغيير والفوضى، فكم من تغيير ولد استقرارا وحرية وتنمية، حسبه ليعرج في الاخير على الوضع الاجتماعي الذي يعيشه المواطن والذي اعتبره مناصرة خادم الاستبداد والأحادية والديكتاتورية، والدليل على ذلك الحديث عن عهدة رابعة وكأن الشعب غير معني بالاختيار. 

س. زموش

من نفس القسم الوطن