الوطن

إن لم تُأجل الانتخابات سندعو الشعب لعدم التصويت

جاب الله يحذر السلطة بعد قرار المقاطعة

 

 

توعد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله السلطة بعدم الإكتفاء بقرار مقاطعة الإنتخابات فقط إن هي لم تغير من طريقة تنظيم الإستحقاقات، وإنما سيمضي إلى مباشرة حملة مضادة ودعوة الشعب للمقاطعة، داعيا الحكومة لتأجيل الرئاسيات إلى تاريخ لاحق، والسهر على توفير ضمانات حقيقية تضمن الإنتقال أي التحول السياسي والديمقراطي الفعلي في البلاد، معتبرا ذلك بأنه صمام أمان لتجنيب الجزائر السقوط في منزلق خطير يؤدي إلى اللاستقرار ومزيد من الفساد، ما لم تستمر السللطة في سياسة كسر العظام.

وفي ندوة صحفية عقدها أمس لشرح قرار مقاطعة الإنتخابات الرئاسية، دعا جاب الله إلى تأجيل الإنتخابات والدخول في حوار مع الطبقة السياسية حول الشروط الدستورية والقانونية التي تضمن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وفقا لما يتطلع إليه الشعب، وقال في سياق شرحه لتفاصيل قرار مجلس شورى الجبهة، إن نزاهة الإستحقاقات هي في الحقيقة الآلية التي تضمن صدقية التحول الديمقراطي التعددي من عدمه، مضيفا في الآن ذاته، بأن هذه الآلية إن تم مضانها من جانب الهيئة المنظمة للعملية الإنتخابية، ستؤكد بذلك احترامها لإرادة الشعب في الاختيار وتقديرها لمبدائ الأمة، وزاد على ذلك معللا حجته بأنه الأمة هي مصدر السلطات السياسية، وهذا لا ينبغي أن يبقى مجرد شعار على حد قوله، بل برأيه يجب أن يتجسد في الواقع، كيف ذلك، يقول جاب الله، إن هذا يتحقق عن طريق تنظيم انتخابات حقيقية بناء على اعتماد آليات قانونية ودستورية، وأوضح بأن الجزائر في هذه المرحلة بأمس الحاجة إلى هكذا حل، يقصد التحول الديمقراطي والسياسي، مشيرا إلى كون هذا الشرط يعتبر الوسيلة الوحيدة لتجنيب البلاد أي عودة إلى منزلقات خطيرة قد تعصف بمستقبلها، اهمها المنزلق الأمني، وكذا الفوضىى والفساد، وتحدث بلهجة شديدة مخاطبا السلطة بمغبة الإستمرار في سياسة كر العظام ولي الأذرع لإبقاء الوضع على حاله، قائلا إن أي تعنت من جانب السلطة في عدم ضمان نزاهة الإستحقاق سيؤدي حتما لهكذا منزلقات وصفها جاب الله بالخطيرة، كما هدد بالعدم الإكتفاء بقرار المقاطعة الذي اتخذه مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية بل سيتعدى الامر في حال عدكم توفر الظروف المرجوية لنزاهة الإستحقاق، أن يقوم الحزب بحملة انتخابية مضادة ويدعو الشعب للمقاطعة، وهذا وفقا لما يتوفر لدى الجبهة من وسائل وامكانات لتحقيق مسعاها.

وقال جاب الله في ندوته الصحفية أمس بمقر الحزب، إن الجزائر شهدت تاريخا من التضحيات، وعاد ليذكر بما شهدته الجزائر في الثماننيات وبالضبط في 5 اكتوبر 1988، وهو تحول شهدته الجزائر أيامها، ويتطلع الشعب ليراه مجددا على حد قوله.

 مصطفى. ح  

من نفس القسم الوطن