الوطن
قسنطيني يصف تصريحات سعداني بـ"الانزلاق الخطير"
حذّر من غضب النقابات التي ترهن مصير التلاميذ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 فيفري 2014
وصف أمس، رئيس اللجنة الوطنية لحماية والدفاع عن حقوق الإنسان فاروق قسنطيني ، التصريحات الأخيرة البادرة من الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بالانزلاق الخطير، معلقا " لقد تأسفت للهجوم ضد هيئة دستورية محترمة لم تكن لنا سابقة من هذا النوع ، وهو بمثابة الانزلاق لأنه يمس وحدة البلاد وسمعتها في الخارج".
أوضح قسنطيني خلال نزوله ضيفا على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن رد فعل الرأي العام والطبقة السياسية وبيان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أعاد الأمر إلى الصواب كفيلين بعدم تكرار هذه التجأوزات على مقربة من الاستحقاقات .
وفي سياق آخر تطرق قسنطيني إلى الإضرابات التي تنخر قطاع التربية وترهن مصير ملايين التلاميذ بقوله "أتأسف لمشكل الإضرابات لأنها تتكرر من سنة إلى أخرى والأطراف بعيدة عن بعضها والحوار متوقف لذا بات من الضروري من إيجاد حل نهائي لازمة المدرسة ونعيد التفكير من جديد لان مستوى المدرسة الجزائرية غير لائق"، معتبرا بان الأغلفة المالية الكبيرة التي تضخها الدولة للقطاع توجه فقط إلى التجهيز والماديات دون تحسين مستوى التعليم قائلا " نحن في خطر ومستقبل الوطن ينطلق من المدرسة"، وفي رد عن سؤال حول وضعية الصحة في الجزائر وصفه قسنطيني بالقطاع المنكوب بأتم معنى الكلمة بالرغم من جهود الدولة المالية لكن الأوضاع لم تتغير مرجعا الأسباب إلى سوء التسيير والبيروقراطية.
وجدد قسنطيني دعوته إلى مراجعة مواد قانون العقوبات التي تنص على الرشوة التي وصفها بغير كافية وأقصى عقوبة هي 10 سنوات غير كافية لذا فقد بات من الضروري أن يعاد النظر وتكييف القضايا لان الرشوة والفساد أصبحتا رياضة وطنية يعاني منها المجتمع الجزائري وتقتضي تفعيل الصرامة.
وقال قسنطيني بان تجاوزات 3 أعوان الشرطة في غرداية تقتضي محاكمة عادلة واستفادتهم أيضا من قرينة البراءة، ومن جهة أخرى تطرق المتحدث إلى مشكل توافد أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة التي يجب أن تتم بطريقة نظامية تضمن كرامتهم قائلا بان الجزائر لا يمكن أن تستمر في استقبال الآلاف منهم وعليها أن تتخذ التدابير اللازمة.
منى. ب
