الوطن

تأجيل الإمتحانات الرسمية وسنة بيضاء تلوح في الأفق

في حال تنفيذ النقابات لتهديدها وتواصل الإضراب لأسبوع رابع

 

قررت وزارة التربية الوطنية تأجيل إجراء الاختبارات الرسمية في حال تواصل الإضراب الفتوح التي شنته ثلاثة نقابات من القطاع لأسبوع أخر، حيث قالت الوزارة أن امكانية التأجيل ستطرح بقوة " في حال إلحاح النقابات التربية مواصلة الإضراب للأسبوع الرابع على التوالي وهو ما قررته النقابات.

حسب ما أكده الوزير عبد اللطيف بابا أحمد فإنه بعد قرار نقابات التربية الثلاثة المتمثل في مواصلة الإضراب الذي دخلت فيه منذ أربعة أسابيع رغم جلسة الحوار التي جمعتها مع وزارة التربية والوظيف العمومي، جاءت خطوة أخرى لوزارة التربية ليس في إطار الصلح أو إعادة الأمور إلى نصابها بل في إطار أنقاض السنة الدراسية من الضياع حيث قررت الوزارة تأجيل الإمتحانات الرسمية الفصلية وكذا إمتحانات "الباك" و"البيام" في حالة مواصلة النقابات إضرابها للأسبوع الرابع وهو ما تبنته النقابات فعلا، ما ينبأ بسنة بيضاء بحسب توقعات الكثير من النقابيين، هذا واتهمت النقابات المضربة وزارة التربية بدفع الأوضاع إلى التعفن محملة إياها مسؤولية ضياع مستقبل التلاميذ الذين لم يدرسوا قرابة الشهر، رغم محأولة وزارة التربية تقزيم نتائج الإستجابة للإضراب إلا أن الوضع ينبئ بانفجار وشيك بالقطاع، من جهة أخرى دخلت جمعيات أولياء التلاميذ هي الاخرى على خط الصراع حيث حملت نقابات التربية مسؤولية تباعيات الإضراب على مستقبل التلاميذ والسير الحسن للسنة الدراسية بما فيها أمتحانات الرسمية، يذكر أن قرار النقابات العودة للإضراب جاء بعد جلسة الحوار التي جمعها بالوزارة التي قالت عنها النقابات أنها سعت كل ما في وسعها لإفشال اللقاء وتمييعه من خلال انسحابها مرتين من جلسة العمل المنعقدة يوم 11 فيفري الجاري، بمقر الوزارة وبحضور ممثلي الوظيفة العمومية، وكذا إسقاط بعض المطالب الأساسية المتفق على تسويتها في المحاضر المشتركة مما جعل النقابات تطالب باستدراكها وإدراجها في ذات المحضر النهائي الوشيك توقيعه بين الوزارة والوظيفة العمومية، حيث التزمت ووعدت الوزارة أخذ المطالب التي يمكن إدراجها في المحضر مأخذ الجد وإشراك النقابات في الصياغة النهائية للمحضر، إلا أنها أخلفت وعدها مرة أخرى، وأرسلت المحضر النهائي كأمر واقع رغم اعتراض النقابات على النقاط المرفوضة وكذا التي لم تحدد لها أجندة زمنية وبقيت مجرد وعود، الأمر الذي دفع بالنقابات للتصعيد ومواصلة الإضراب لأسبوع رابع.

س.زموش

من نفس القسم الوطن