الوطن
المدارس أمام فصل آخر من التوتر وأسبوع رابع للإضراب
النقابات تتحدى الوصاية وتتهمها بانعدام النية الصادقة في التعامل مع مطالبها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 فيفري 2014
قررت نقابات قطاع التربية المضربة تحدي الوصاية ومواصلة حركتها الاحتجاجية للأسبوع الرابع على التوالي، معتبرة أن جلسة الحوار التي جمعتها بالوزارة نهاية الاسبوع المنصرم لم تأت بالجديد وكانت مجرد جلسة إعلامية استعراضية، الأمر الذي كان دليلا بالنسبة للنقابات على مدى زيف التصريحات المتكررة للوصاية الزاعمة بتسوية أغلب المطالب المرفوعة لها، وانعدام النية الصادقة لديها للتكفل الحقيقي بانشغالات شركائها الاجتماعيين بما يعيد الهدوء لمؤسساتنا التربوية التي ستعرف فصلا آخر من التوتر وأسبوعا رابعا للإضراب المفتوح.
قررت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سنابست" التمسك بقرار المجلس الوطني القاضي بمواصلة الإضراب وتجديده لليوم الرابع على التوالي وذلك بداية من الغد الأحد مطالبين في الوقت نفسه من السلطات العمومية بالتدخل الفوري لوضع حد لما أسمته بالانسداد الخطير السائد والذي يعيق – حسبها – الوصول إلى أرضية توافق ويؤدي بالوضع لمزيد من التعفن . ويأتي هذا القرار حسب بيان السنابست الذي تحوز "الرائد" على نسخة منه بالنظر للممارسات اللامسؤولة ، والمحتوى الفارغ للمحضر المشارك الموقع بين وزارة التربية والوظيفة العمومية والذي قالت عنه إنه المتنكر والمتجاهل لمطالب القواعد العمالية والذي لم يرق حتى – حسبها - إلى أدنى تطلعات الأساتذة . وأضاف البيان أن اللقاء الذي وصفته بالإعلامي والذي جمع بين نقابات التربية والوزارة الوصية يوم الثلاثاء الماضي وبحضور ممثلين عن الوظيفة العمومية ميزته أجواء من التوتر والانفعال جراء التصرفات الاستفزازية الصادرة عن رئيس ديوان وزارة التربية والتي هي دلالة على الارتباك والعجز الذي أبانت عنه وزارة التربية في التكفل بمطالبها المرفوعة لها . من جهته قال المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست» إنه لا يوجد أي داع لعقد المجلس الوطني، لأن الاجتماع الذي جمع النقابة،مع الوزارة لم يأت بأي جديد، ولم يكن سوى استعراض لنتائج لقائها مع الوظيفة العمومية، مؤكدا أن الإضراب سيتواصل إلى غاية قبول وزارة التربية عقد لقاء يجمع الطرفين من أجل مناقشة المطالب التي تم رفعها، هذا وسجل الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأونباف" في بيان له تحصلت "الرائد" على نسخة منه، إسقاط بعض المطالب الأساسية المتفق على تسويتها في المحاضر المشتركة مما جعل الأونباف يطالب باستدراكها وإدراجها في المحضر النهائي بين الوزارة والوظيفة العمومية، حيث التزمت ووعدت الوزارة بأخذ كل المطالب التي يمكن إدراجها في المحضر مأخذ الجد وإشراك النقابات في الصياغة النهائية للمحضر، "إلا أنها أخلفت وعدها مرة أخرى ، وأرسلت لنا المحضر النهائي عن طريق الفاكس كأمر واقع بعد اعتراضنا على النقاط المرفوضة وكذا التي لم تحدد لها أجندة زمنية وبقيت مجرد وعود" يضيف بيان الاونباف، الأمر الذي كان دافعا للنقابة لاتخاذ قرار مواصلة الإضراب لأسبوع رابع محملة الوصاية ما سينجر عن هذا الإضراب من نتائج وخيمة على سير السنة الدراسية ومستقبل التلاميذ.
س. زموش