الوطن
على بوتفليقة تحرير الرئاسيات بالقرارات لا بالبرقيات !
جبهة التغيير تعتبر رسالة الرئيس الأخيرة غير كافية وتطالب:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 فيفري 2014
إعتبرت جبهة التغيير أن "ما جاء منسوبا لرئيس الجمهورية من موقف تجاه التصريحات التي استهدفت الجيش، وحاول به إعادة ترتيب الأمور وإرجاع المتطاولين إلى أحجامهم الحقيقية، لم يعد كافيا في ظل استمرار الغموض والتوظيف المزدوج لهذا الموقف" مؤكدة أنه "على الرئيس أن يتبع القول العمل ويقدم تطمينات أكثر للشعب تزيل عنه المخاوف وتحفظ هيبة وسمعة الجزائر".
وأضافت الحركة في بيان لها تحصلت "الرائد" على نسخة منه، أن التطورات الأخيرة التي تولدت من التدافع الرئاسي وخاصة تلك الانزلاقات التي تسببت فيها تصريحات غير مسؤولة، مست سمعة ووحدة المؤسسات الدستورية وأثارت مخاوف الجزائريين من أن تتحول الانتخابات الرئاسية إلى مناسبة للتأزيم والتخويف، داعية في هذا الصدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى تحديد موقفه من الرئاسيات اليوم قبل الغد لتحريرها من حالة الاحتباس والارتهان حماية للديمقراطية وضمانة لانتخابات حرة ومفتوحة حتى لا يجد الجزائريون أنفسهم أمام خيارات كلها مرة، كما جددت الجبهة دعوتها للأحزاب من مختلف التيارات السياسية التخلي عن الأنانيات الحزبية والتمسك بالمصلحة الوطنية والتنازل من اجل التوافق على مرشح يحقق انتقال ديمقراطي سلس ويصلح ما تم إفساده ويحترم الإرادة الشعبية ومقتضياتها ويتعهد بإصلاح دستوري وحكومة وحدة وطنية وانتخابات تشريعية ومحلية مسبقة، كما أضافت الحركة أن إنجاح تحضير الانتخابات الرئاسية المقبلة يفرض على الحكومة تهيئة الأجواء السياسية والاجتماعية والتعامل إيجابيا مع مطالب أسرة التعليم وإعادة الهدوء والأمن إلى ولاية غرداية ومنع التلاعب بمطالب العمال والتوظيف الانتخابي لمآسي الشعب وعدم استعمال العنف مع المتظاهرين السلميين، ملحة في بيانها على ضرورة الابتعاد عن أي قرار أو تصرف أو إجراء يمكن أن يكون سببا في تعريض العملية الانتخابية إلى الزيف أو النسف أو يفقدها المصداقية والشفافية.
س.زموش