الوطن
ورقلة تشهد حراكا شعبيا واسعا تنديدا بتصريحات سعداني
في بيانين لشخصيات من المجتمع المدني ولجنة 14 مارس للدفاع عن البطالين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 فيفري 2014
عرفت تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، تنديدا واسعا من طرف العديد من شرائح المجتمع بولاية ورقلة، أعلنت على إثرها مجموعة مشكلة من مناضلين من حزب جبهة التحرير الوطني، متقاعدين من الأمن الوطني، منظمات طلابية، والعديد من شخصيات المجتمع المدني وكذا مجموعة من البطالين، عن احتجاجهم وتنديدهم بالتصريحات -غير المسئولة لسعداني- حسبهم والتي مست المؤسسة العسكرية، ورجالاتها.
وفي بيان لمجموعة متشكلة من 36 شخصا من مناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني بورقلة ،متقاعدي الجيش الشعبي الوطني ، متقاعدي الامن الوطني، المنظمات الطلابية، وشخصيات من المجتمع المدني ، تسلمته "الرائد"، أعلن هؤلاء عن تنظيمهم لوقفة احتجاجية للتنديد بتصريحات سعداني الاخيرة والتي وصفوها بغير المسئولة، باعتبارها مست مؤسسة عريقة تنبثق عن ثورة اول نوفمبر الخالدة والمجاهدين المخلصين، مشيرين الى ان هذا التصرف يعتبر مساسا بالعمود الفقري لكل توازن حقيقي في البلاد، وان الإساءة إليه تعد زعزعة لأحد ركائز الدولة الجزائرية، داعين من خلالها الى محاسبة ومقاضاة كل من يلعب هذه اللعبة الخطرة ، حفاظا على المصلحة العليا للبلاد، هذا من جهة. ومن جهة أخرى طالبت لجنة 14 مارس للدفاع عن حقوق البطالين لولاية ورقلة، في بيان لها تمثل في رسالة عاجلة أمضاها 6 من مناضليها، وتسلمت "الرائد" نسخة منه، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الظهور في خطاب رسمي للشعب وفض النزاع الذي استغله من يريدون ضرب استقرار وأمن البلاد على حساب مصالحهم الشخصية، على غرار تصريحات عمار سعداني الاخيرة التي هاجم فيها الجنرال محمد مدين المعروف بـ"توفيق"، متبرئين بذلك من تصريحات السياسيين "المتعفنين" قائلين ان"هؤلاء لا يمثلون القاعدة الشعبية وإيديولوجيتها" وان تصريحاتهم لا تعبر عن حال الشعب ومبتغاه وتطلعات شباب الجزائر، معبرين عن رفضهم القاطع بأن تكون المؤسسة العسكرية محل مزايدات من قبل أشباه سعداني باعتبارها الضامن الوحيد بعد الله عز وجل لاستقرار وأمن ووحدة البلاد من التهديدات الداخلية والخارجية، مشيرين الى الاوضاع الحساسة التي تعرفها البلاد وحالة الضبابية الطاغية من انسداد سياسي وانحطاط اجتماعي وفساد إداري.
أحلام. ع/////