الوطن
قادة الشرطة بإفريقيا يساندون الجزائر في مسار السلم
من أجل مجتمع إفريقي خال من الجريمة المنظمة والإرهاب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 فيفري 2014
أكد قادة الشرطة الأفارقة، على عزمهم المتين لمساندة الجزائر في مسارها الخاص بضمان السلم والاستقرار للقارة السمراء من خلال تضافر الجهود والتعاون بين البلدان الافريقية، وتحقيق مجتمع إفريقي خال من تهديدات الجريمة المنظمة بكل أشكالها والإرهاب.
وشدد قادة الشرطة لبلدان إفريقيا، ممثلة في إثيوبيا، أنغولا، أوغندا، البنين، بوتسوانا، بوركينا فاسو، بوروندي، تشاد، تنزانيا، توغو، تونس، الجزائر، جزر القمر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، الكونغو الديمقراطية، جنوب أفريقيا، جنوب السودان، جيبوتي، رواندا، زامبيا، زمبابوي، السودان، سيراليون، السيشيل، الصومال، غامبيا، غانا، غينيا، الكاميرون، كوت ديفوار، الكونغو، كينيا، ليسوتو، مالي، مصر، موريتانيا، الموزامبيق، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، أنهم على التزام الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي وعزمها للعمل سويا من أجل ضمان السلم، الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، مع الأخذ بعين الاعتبار بيان اللجنة التقنية المختصة للإتحاد الإفريقي للدفاع والسلم والأمن في دورتها العادية السابعة بأديس أبابا، أثيوبيا، بتاريخ 14 جانفي 2014 والمعتمد من قبل رؤساء الدول والحكومات للإتحاد الإفريقي خلال دورته العادية الثانية والعشرين الذي حيا ودعم مؤتمرنا .
وأضاف قادة الشرطة الأفارقة، خلال المؤتمر الإفريقي للمدراء والمفتشين العامين للشرطة حول أفريبول، أن ارتباط أجهزة الشرطة الإفريقية المشاركة في هذا المؤتمر على المثل العليا للوحدة الإفريقية الشاملة وعزمها على المساهمة في نهضة القارة وبروز مجتمع إفريقي خال من تهديدات الجريمة المنظمة بكل أشكالها والإرهاب، وبالإرادة الحازمة للمؤسسات الشرطية الإفريقية التي أدرجت نشاطها في إطار تشاوري ودائم يأخذ في الحسبان خصوصيات منطقة إفريقية في إطار احترام القيم ومبادئ أخلاقيات العمل الشرطي .
وأكد المتدخلون، على ضرورة دراسة إمكانية إنشاء آلية تعاون إقليمي تجمع رؤساء الشرطة الأفارقة، المسماة ‘’أفريبول’’ والتي تم اعتمادها بالإجماع خلال المؤتمر الإقليمي الإفريقي للأنتربول في دورته الثانية والعشرين، المنعقد بوهران من 10 إلى 12 سبتمبر 2013، كما ذكّروا بالاتفاق الذي تم عقده خلال اجتماع رؤساء المنظمات الإقليمية الإفريقية للشرطة، حول الأسلحة الخفيفة وذات العيار الصغيرة ، المنعقد خلال شهر مايو 2011 بكيغالي رواندة ، والذي نادى بإنشاء آلية إفريقية للتنسيق الشرطي، وضرورة استحداث، مواءمة وتعزيز الأطر القانونية الإفريقية المتعلقة بمكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية والإرهاب وترقية الوسائل الضرورية من أجل تطبيقها.
وأشاد قادة الشرطة الأفارقة، بالجهود المعززة من طرف الإتحاد الإفريقي في مجال ترقية حقوق الإنسان، الحكم الراشد ودولة القانون والسلم والسلام والتقدم الاقتصادي والاجتماعي في إفريقيا، وبالخدمات المقدمة من طرف المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "أنتربول" وجهودها المبذولة لفائدة أجهزة الشرطة الإفريقية، خاصة فيما يتعلق باعتماد إستراتجيتها لسنتي 2014-2016، وبرنامج العمل لسنة 2014 - 2015 الخاص بمنطقة إفريقيا، كما أقروا بالتقدم المحقق إلى يومنا هذا من طرف منظمات التعاون الإقليمية لرؤساء الشرطة في مختلف مناطق إفريقيا، والتي تتطلب تعزيز قدراتها في إطار تعاون إفريقي شامل واستراتيجي من أجل الوقاية ومكافحة كل أشكال الجريمة، وعيا منهم بالتحديات المشتركة التي تواجهها الدول الإفريقية في مجال الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، خاصة الاتجار غير الشرعي في المخدرات، الأسلحة والذخيرة وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر والقرصنة البحرية والجريمة المعلوماتية وتقليد الأدوية والصيدلانيات والجرائم المتعلقة بالبيئة وكذا المساس الخطير بالنظام العام والسلم الاجتماعي.
وأعرب قادة الشرطة عن قلقهم بشأن الاتساع المتزايد لأشكال الجريمة في عدد من المناطق دون الإقليمية في إفريقيا، والظهور والانتشار الجامح للظواهر الجنائية، خاصة تلك المتعلقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتحويل رؤوس الأموال وكذا الاتجار غير الشرعي في الموارد الطبيعية والتهريب، وقلقهم أيضا من تحالف المنظمات الإجرامية، والطبيعة المعقدة لنشاطاتها والأساليب العملياتية التي وسعت تدريجيا نطاق نشاطها على الصعيدين القاري والدولي، مستغلة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة لبعض الشعوب، وصعوبة التحكم في تأمين الحدود والعولمة والاستعمال السهل للوسائل التكنولوجية، مؤكدين على ضرورة ترقية التنسيق الشرطي الإفريقي على المستوى الاستراتيجي والعملياتي والتكتيكي من خلال تقييم التهديدات وتحليل المعلومات الجنائية والتخطيط وتطبيق الإجراءات.
وأعرب القادة الأفارقة عن اقتناعهم، على الرد الفعال ضد كل أشكال الجريمة على صعيد القارة الإفريقية من خلال مواءمة مقاربات الشرطة وتبادل ونشر الممارسات السليمة في مجال التكوين وتقنيات التحري والخبرات، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الشرطية الإفريقية، فمثل هذا الهدف يدعو إلى تنسيق وتعاون متزايد، خاصة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية - أنتربول ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة والمنظمات المعنية الأخرى.
سعاد. ب