الوطن

كيتا مهتم بدعم الجزائر البناء في مباحثات السلام

رئيس وزراء مالي يصف منطقة الساحل بالأضعف في العالم ويؤكد

 

أكد أمس رئيس الوزراء المالي عمر تاتام أن بلاده تعتمد على الدعم البناء الجزائري لتسريع وتيرة مباحثات السلام بين الفصائل المسلحة، موضحا أن منطقة الساحل أصبحت أضعف منطقة في العالم. 

وقال الوزير المالي إن الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا اتخذ "خطوات دبلوماسية لتهيئة بيئتنا المباشرة على نحو أفضل تبعاً لمتطلباتنا الأمنية وللبدء في مباحثات سلام شاملة في المستقبل القريب".

وأضاف رئيس الوزراء "وقد سافر رئيس الدولة كجزء من هذه الجهود إلى كل من موريتانيا والجزائر المجاورتين، حيث تعتمد مالي على الدعم البنّاء من الجزائر للتسريع بعقد مباحثات سلام شاملة".

وأشار لي في وصفه للوضع في الساحل إلى أن "هذه المنطقة أصبحت الآن إحدى أضعف المناطق في العالم لأنها تواجه تحديات متعددة، بما فيها الإرهاب وتهريب المخدرات والتطرف العنيف، وهي تحديات تفاقم الوضع الصعب بالفعل في المنطقة التي تعاني من عوامل مناخية غير مؤاتية وفقر مدقع وحدود قابلة للاختراق وأزمات غذاء دورية وعدم استقرار سياسي". وأضاف أن "هذه المجموعة من العوامل تعوق أمن منطقة الساحل واستقرارها وتنميتها".

وقال رئيس الوزراء المالي "لا دولة من دولنا آمنة من خطر الإرهاب أو الوضع الذي تعرضت له بلادنا منذ جانفي 2012 والذي تتعافى منه تدريجياً بفضل دعم المجتمع الدولي".

كما أشار إلى أنه "لكي نحل هذا الوضع، نحتاج أن نكون قادرين على العمل معاً بطريقة مُنَظَّمة ومُنَسَّقة مع ما يلزم من تآزر وتصميم. إن الشيء الذي على المحك هنا هو بقاؤنا نفسه". وذكر رئيس الوزراء أثناء مؤتمر المانحين أنه من أجل تنفيذ خطة التعافي المستدام في مالي، فإن 55 من إجمالي 108 وفد حضروا اللقاء تعهدوا بتقديم مساعدات بقيمة إجمالية تبلغ 3.3 مليار يورو. وأضاف "ومن ثم، تأتي أهمية محافظة كل جهة مانحة على وعودها".

وفيما يتعلق بهذا الموضوع، أعرب عن سعادته من أن المفوضية الأوروبية مستمرة في المحافظة على التزاماتها. وقال إن "تقريباً كل الـ 523 مليون يورو التي تعهدت بها في بروكسل قد استثمرت، وأن 120 مليون يورو قد دُفِعت مباشرة لخزانة مالي".

محمد.أ

من نفس القسم الوطن