الوطن
رغم عودة الهدوء ...أطراف تحاول النفخ في أحداث غرداية
اتهمت النظام بالتستر على مجرمين مالكيين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 فيفري 2014
لا تزال أطراف من خارج ولاية غرداية تحاول النفخ في الأحداث الأخيرة التي عرفتها المدينة رغم عودة الاستقرار وذلك من خلال توسيع الهوة الموجودة أصلا بين العرب أصحاب المذهب المالكي، والأمازيغ أصحاب المذهب الإباضي، حيث دعا ما يسمى التجمع العالمي الأمازيغي الموجود مقره بفرنسا مرة أخرى الأمم المتحدة إلى التدخل بالولاية لحماية السكان الأصليين، محاولا تصوير الاحداث الأخيرة على أنها مؤامرة حيكت بين العرب المالكيين بمعية السلطة ورجال الأمن ضد الأمازيغ.
ورغم عودة الهدوء بولاية غرداية وعودة بوادر الحياة الطبيعية للظهور من خلال عودة التلاميذ إلى مدارسهم وفتح التجار لمحلاتهم نتيجة تحسن الاوضاع الأمنية، إلا أن أطرافا خارجية لا تزال تحاول الاستثمار في الأحداث الطائفية التي عرفتها ولاية غرداية، منها ما يسمى بالتجمع العالمي الأمازيغي الذي يوجد مقره بفرنسا حيث اتهمت هذه الهيئة في بيان لها استلمت "الرائد" نسخة منه، النظام ورجال الأمن بالتستر على من أسمتهم بالمجرمين المالكيين من خلال إطلاق سراحهم وعدم محاكمتهم، مؤكدة أن الذين سقطوا ضحية المواجهات الاخيرة التي عرفتها غرداية هم كلهم من الأمازيغ الإباضيين، محملة النظام مسؤولية أي انزالاقات قد تحدث بسبب عدم معاقبة المتهمين المالكيين في هذه الأحداث، داعية مرة أخرى المجتمع الدولي للتدخل في غرداية، مثل هذه التصريحات التي سبق وصدرت من بعض زارعي الفتة لقيت استهجانا وستنكارا شديدين من أبناء المنطقة الذين تبرؤوا من هؤلاء معتبرين أنهم لا يمثلون أبناء الجزائر، لكن مثل هذه الابواق التي تغرد خارج السرب تحاول تحريك الأمازيغ الذين يعيشون بالمهجر من خلال دعوتهم للتظاهر في محاولة منهم تحويل قضية داخلية إلى قضية مجتمع دولي، هذا وتأتي هذه التصريحات في وقت عقدت فيه اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالإتحاد الأفريقى الأسبوع الفارط المؤتمر الإقليمى الأول للتوعية بحقوق الشعوب الأصلية بشمال أفريقيا، بالتعاون مع منظمة الكونجريس العالمى الأمازيغى بالعاصمة التونسية وقد شارك في المؤتمر ممثلون عن الشعوب الأصلية في دول شمال أفريقيا، للتحدث عن وضعية شعوبهم في تلك الدول، كما شارك أيضا ممثلون عن المنظمات الحكومية بتلك الدول لعرض وجهة النظر الرسمية، ليطرح السؤال عن ما الهدف من وراء عقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت بالذات؟؟
س. زموش
