الوطن
من سيحقق الفوز على الحزب العتيد؟
حرب ضروس بين الأحزاب على الأغلبية في البرلمان المقبل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أفريل 2012
*** عيسي: لا يخيفنا التكتل الأخضر ولا غيره
*** ربيعي: بعض الأطراف أزعجتها قوتنا فلجأت إلى التهجم علينا
يحتدم الصراع يوميا بين الحزب العتيد المحسوب على التيار الوطني ومنافسه القوي في التشريعيات تكتل الجزائر الخضراء، فالأفالان يؤكد أنه الحزب الوحيد القادر على حصد الأغلبية في البرلمان المقبل، بينما يصرح زعماء التكتل الأخضر أنهم جاهزون لتسلم السلطة، "الرائد" اتصلت بالجانبين ولمست تمسكهما بيقين الفوز المسبق بالانتخابات.
وأكد عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني قاسا عيسي المكلف بأمانة الاتصال في تصريح للرائد، أن حزبه سيحصد الأغلبية ويجدد ريادته على رأس البرلمان، وتحدث عيسي بلغة الواثق من نفسه من أن نتائج التشريعيات التي ستجري في 10 ماي ستصب في صالح طموحات الأفالان، وقال ذات المتحدث في تصريح "للرائد" إن الشعب يعرف جبهة التحرير وامتدادها التاريخي، وعن سؤال حول سبب تهجم الأفالان في حملته الانتخابية على التيار الاسلامي الذي شكله التكتل الأخضر، رد عضو المكتب السياسي بالقول إن الإسلاميين لا يخيفون الحزب العتيد، كما أن الجبهة حسبه أيضا غير بعيدة عن الاسلام، مشددا على رفض فكرة أن هذا الحزب إسلامي والآخر لا، وأضاف في ذات السياق بأن جبهة التحرير تعطي مكانة خاصة للإسلام في مبادئها، لكن قاسا عيسي يرفض تلك الأحزاب التي تدعي حسبه أنها ذات توجه إسلامي قائلا "نحن لا تخيفنا الأحزاب التي تستعمل الدين لأغراض سياسية" في إشارة للتكتل الأخضر الذي اعتبره محدثنا بأنه ليس الوحيد الذي دخل حملة التشريعيات، وليس حمس والنهضة والإصلاح الوحيدين الذين ينافسون الأفالان، وأراد عيسي التقليل من تخوف حزبه من المنافسة الشرسة التي يتعرض لها من قبل "الجزائر الخضراء"، أما عن إمكانية التحالف مع الإسلاميين إذا حصد حزبه الأغلبية، قال المتحدث إن الجبهة سبق لها التعامل مع حزب إسلامي وتعرفهم جيدا.
وعلى العكس من ذلك، قال فاتح ربيعي، رئيس حركة النهضة المشكلة لأحد أطراف التكتل الأخضر في تصريح لـ "الرائد"، إنه على يقين من الفوز في التشريعيات المقبلة، مؤكدا أن تكتلهم يقوم بحملة نظيفة وسيفوز بالأغلبية إذا كانت الانتخابات نزيهة، وما يجعل ربيعي يجزم على الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان المقبل، هو تجاوب الشعب مع حملة التكتل، وهنا أشار محدثنا إلى أن الجزائر الخضراء لن ترد بالمثل على من يتهجم عليها، ولكن ردها سيكون من خلال إقناع الشعب ببرامجها، ولا يهمها إذا تكلم الأفالان أو جبهة التغيير، مضيفا "نحن سنفوز وربما قوتنا أزعجت بعض الأطراف الأخرى لذلك تلجأ الى أساليب غير نظيفة"، وسيكون الميدان الفاصل بيننا أردف ربيعي، وعن إمكانية التحالف مع أحزاب أخرى، صرح محدثنا أن التكتل قد يتحالف مع كل من يقاسمه نفس القناعات لكن ليس مع من كرسوا الفساد منذ 50 سنة، وهي إشارة واضحة من تكتل الجزائر الخضراء على رفضه التعامل مع الحزب العتيد.