الوطن

"الفيس " يدعوإلى مرحلة انتقالية ودستور جديد

قال إن الجزائر تمر بمرحلة حرجة تنذر بخطر محدق على مستقبلها

 

قالت الجبهة الإسلامية للإنقاذ إن "الجزائر تمر بمرحلة حرجة تنذر بخطر محدق على مستقبل البلاد و العباد و التي وصل فيها الانسداد السياسي والتعفن الاجتماعي و التدهور الأمني حدا لايطاق مما ينذر بانفجار اجتماعي وشيك لا يعلم حجمه ولا نتائجه إلاالله"،وعليهدعتالجبهة "جميع الأحزاب والنخب السياسية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة وإلى وضع خلافاتهم الحزبية جانب الإنقاذ الجزائر من الخطر الذي يحدق بهاو التأسيس لحوار جاد عن طريق الدعوة الى لقاء وطني وبناء يهدف من أجل التباحث لإخراج الجزائر نهائيا من الأزمة المتفاقمة بالاتفاق على مرحلة انتقالية يشارك في تسييرها وصياغة دستورها جميع أطياف المجتمع المدني دون استثناء أو تهميش". 

وأرجعت الجبهة المحظورة في بيان لها أمس ما تعرفه الجزائر على الصعيد السياسي والإجتماعي للغياب الكلي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة،مما قالت إنه " يطرح السؤال الكبير في من يسير البلاد في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها الجزائر" زيادة إلى ذلك  "احتدام الصراع بين الأجنحة في أعلى هرم السلطة من أجل الاستفراد بالحكم احتداما أضحى يهدد أمن الجزائر القومي و لإقليمي وحتى الدولي"،بالإضافة إلى ذلك  "التدهور الأمني الملفت والذي ينتقل من منطقة إلى منطقة، آخرها أحداث غرداية الدامية الأليمة في ظل الغياب السياسي التام للسلطة واكتفائها بالمعالجة الأمنية العرجاء و التي فشلت فشلا ذريعا" كذ" الغليان الشعبي وارتفاع وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية وتوسعها إلى جميع القطاعات نتيجة سياسة الترقيع الفاشلة والاعتماد على المسكنات و شراء السلم الاجتماعي الهش بتوزيع جزء من الأموال و التي لم تعد تؤتي أكلها،وما الاضرابات التي تشل الكثير من القطاعات وعلى رأسها قطاع التربية إلا دليل على ذلك" كما قالت الجبهة في ذات البيان أن من مسببات الوضعية التي تعرفها الجزائر أيضا هو "الانتهاكات الصارخة لحقوق المواطن الجزائري وحرياته عموما و قيادات الجبهة الاسلامية للإنقاذ المحرومة من حقوقها السياسية و المدنية خصوصا"  مضيفة أنه  " وأمام هذه الحالة الكارثية غير المسبوقة في تاريخ الجزائر المستقلة و التي تفاقمت بعد اغتصاب الإرادة الشعبية سنة 1992 فإن العقلاء يجمعون على أن ساعة التغيير الجذري للنظام قد دقت و لم تعد تحتمل التأجيل, لأنه أوصل البلاد إلى حافة الانهيار و بالتالي فقد جميع مبررات وجوده وبقائه" . 

س.زموش

من نفس القسم الوطن