الوطن

بلعياط يتحدى سعداني ويؤكد: نحن نمثل الشرعية وسنعقدها بوجود ترخيص أو بدونه!

ضغط مصالح الولاية تواصل حتى ساعات متأخرة والإدارة رفضت الدخول في الصراع

  • بوحجة يرد على المناوئين: لا يمكن أن تعقد دورة أخرى للجنة المركزية والوالي لن يخضع لإرادتكم

تواصل، حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، صراع الأجنحة بين قيادات جبهة التحرير الوطني، حيث تحدى جناح المنسق العام للمكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط، الأمين العام عمار سعداني، بالسعي للظفر برخصة مصالح ولاية الجزائر لاستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية يومي 13 و14 فيفري الجاري يتم فيها انتخاب قيادة جديدة للحزب الذي يتأهب للإعلان عن هوية مرشحه للرئاسيات المقبلة، قبل نهائية الآجال القانونية لسحب استمارات الترشح للموعد وكذا وضع هذه الملفات أمام الهيئات المختصة قانونا، خاصة وأن المرشح الذي أعلنت عنه القيادة الحالية لازال لم يفصل بعد في أمره ويرفض لحدّ كتابة هذه الأسطر الردّ على دعوات هؤلاء، وفي الوقت الذي حاول فيه المكلفون بوضع الطلب لدى مصالح الولاية، منذ الفترة الصباحية، سارع الجناح الداعم للأمين العام لبعث بيانات تنديد بالخطوة التي يقوم بها بلعياط، مؤكدين على أن لا شرعية في الأفالان من غير الشرعية التي جاءت بسعداني.

وفي تعليق له على الضغط الذي مارسته مصالح ولاية العاصمة التي رفضت قبول الطلب الذي تقدم به جناح بلعياط الذي كان مدعما بالقائمة الاسمية لأعضاء اللجنة المركزية الذين يرغبون في استدعاء دورة طارئة للجنة المركزية، قال بلعياط في تصريح له لـ"الرائد"، إن المكلفين بإيداع طلب الرخصة تفاجأوا بعدم رغبة أي شخص في قبول الطلب الذي تقدمنا به لمصالح الولاية، وفي تعليقه على الموضوع أكد المتحدث أن الأمور بالنسبة له محسومة بشكل نهائي وأنه سيعقد الدورة الطارئة للجنة المركزية التي يحوز جناحه على شرعية استدعائها في الوقت الذي اتفق عليه مع أعضاء المكتب السياسي في اجتماعهم الأخير وكان هؤلاء قد وضعوا 3 تواريخ ستكون خلال هذا الشهر لعقد هذه الدورة أي قبل بداية مارس المقبل الذي سيكون الشهر الذي ستتوضح فيه هوية فرسان رئاسيات الـ 17 أفريل المقبل.

وبالمقابل ردّ المكتب السياسي الحالي والجناح الذي يتحكم في زمام الأمور داخل الحزب العتيد، عبر المتحدث الرسمي للحزب، السعيد بوحجة في حديث له مع"الرائد"، أن الشرعية التي يطالب بتحقيقها هؤلاء سبق لها وأن تحققت في أوت المنصرم يوم تم انتخاب أمين عام جديد للجبهة، ممثلا في شخص عمار سعداني، مشيرا إلى أن والي العاصمة رفض منح هؤلاء رخصة لعقد الاجتماع الذي يرغب هؤلاء في تنظيمه، وبالرغم من أن والي العاصمة عبد القادر زوخ لم يرد على استفساراتنا شأنه في ذلك شأن أمين عام الولاية، إلا أن بوحجة لم يجد حرجا في التحدث باسمهم، والتأكيد على أن الولاية رفضت منحهم الترخيص رغم أن الردّ لم يتم بشكل رسمي لحدّ كتابة هذه الأسطر.

وبحسب ما كشفت عنه مصادر من الولاية، فإن والي العاصمة والأمين العام فضلوا عدم التورط في القضية التي يتصارع فيها أطراف من السلطة ولا تتعلق بأمور تنظيمية داخلية في الأفالان، ومن هذا المنطلق رفضت إدارة الولاية أن تكون طرفا في هذا الصراع بالرغم من أن منحها للرخصة أو عدم فعل ذلك لا يضعها تحت طائلة المسؤولية لكون الشروط التي يفرضها القانون لعقد الاجتماع كانت مستوفاة من قبل جناح عبد الرحمان بلعياط.

خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن