الوطن

أول كارثة طيران في الجزائر ضحاياها تجاوز 100

وزارة الدفاع تشكل لجنة تحقيق وتعلن مخطط بحث وانقاذ

 

 

الحصيلة الأولية 103 قتيل من بينهم أربعة من طاقم الطائرة

الطائرة أمريكية الصنع وتسوق لعدة دول عربية منها الجزائر

أحزاب سياسية تعزي أفراد الجيش وأسر الضحايا

 

لقي أكثر من مائة ( 100 ) عسكريحتفهمأمسبمنطقةجبالفرطاسبولايةأمالبواقيبشرقالبلاد، وهذا إثر سقوط طائرة عسكرية كانت في رحلة من تمنراست إلى قسنطينة مرورا بورقلة،وقالت مصادر من الحماية المدنية إن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية بينما تبقى الأسباب مجهولة في وقت شكلت الناحية العسكرية الخامسة خلية أزمة في إنتظار الحصيلة النهائية ونتائج التحقيق في أول حادث من نوعه لطائرة من نوع هيركولسي-130.

أعلنت وزارة الدفاع مباشرة بعد الحادث عن تشكيل لجنة تحقيق في مخلفات واسباب الكارثة الأولى من نوعها في الجزائر بالنسبة للطيران سواء العسكري أو المدني، بالرغم من تسجيل سقوط طائرة شحن جزائرية فوق التراب الفرنسي العام الماضي، لكن الأمر مختلف بالنسبة لطائرة نقل عسكري من صنع أمريكي، من نوع هيركول سي- 130 أول ( (Hercule C-130، وحسب بيان لخلية الإتصال بوزارة الدفاع صدر أمس وحصلت " الرائد " على نسخة منه، فإن " طائرة نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية الجزائرية تحطمت " لما كانت قادمة من تمنراست باتجاه مطارقسنطينة مرورا بورقلة،ووقع ذلك في حدود منتصف نهارأمس الثلاثاء،حيث كانت تحلق فوق جبل فرطاس بعين مليلة ولاية أم البواقي،ورجحت وزارة الدفاع الوطني بأن تكون أسباب هذاالحادث إلى الظروف الجوية الصعبة جدا والبرق وتساقط الثلوج في المنطقة، وعقب الحادث مباشرة، سارعت مصالح الناحية العسكرية الخامسة إلى تفعيل مخطط البحث والإنقاذ، وكذا تجنيد وحدات الإنقاذ التابعة للجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية إلى عين المكان لتقديم الإسعافات الأولية،وشكلت لجنة تحقيق ان ايفادها إلى عين المكان قصد تحديد الأسباب التي كانت وراء هذاالسقوط.

وأفاد بيان وزارة الدفاع إلى أن الفريقنائبوزيرالدفاعالوطنيرئيسأركانالجيشالوطنيالشعبيقايد صالح سيتنقل لمعاينةالحادث،وأضاف المصدر أن عملية البحث لا تزالمتواصلة.والحادث الذي يعد الأول من نوعه بالنسبة لطائرة نقل عسكرية، تبقى أسبابه مجهولة حتى الآن، في حين يرجح أن يكون بسبب سوء حالة الجو بشرق البلاد الذي يعرف تساقط الثلوج والأمطار، وطوال تاريخ الملاحة الجوية في الجزائر، لم يسجل لا في الطيران المدني ولا العسكري أي حادث سقوط طائرة ولا عدد ضحايا مثل هذا الحجم ( 103 ) ضحية، مما اثار صدمة لدى الجزئاريين، في وقت تزامن ذلك مع محاولات لإقحام مؤسسة الجيش الوطني الشعبي في السياسة، والتهجم عليها من طرف بعض الأطراف السياسية المرتبطة بالسلطة، مما اضر بها وبسمعتها في فترة عصيبة تمر بها البلاد إقليما بسبب مخاطر على حدودها. ومكان الحادث ليس ببعيد عن ولاية قسنطينة، حيث كانت الطائرة تتهيء للهبوط بمطار محمد بوضياف بالقرب من المدينة الجديدة علي منجلي، لكنها لمتصل إلى المطار، حيث إنقطع الإتصال بطاقمها التقني،وقالت مصالح الحمايةالمدنية إن أكثرمن 20 سيارةإساف تم تجنيدها للبحث وانتشال جثث الضحايا،وشاحنات من نوع " أش،بي،أف،سي )،وهي شاحنات من نوع خاص، كما خصصت المجموعة الولائية للدرك الوطني حوالي 200 دركي للقيام بمهمة البحث عن الضحايا أوناجين وسط ركام الطائرة.  


مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن