الوطن
على الجزائر بمساعدة طرابلس في التخلص من "الجهاديين"
باريس ترفض الامتثال لطلب النيجر بالتدخل في ليبيا وتلقي به إلى جيرانها، فابيوس:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 فيفري 2014
نفى أمس وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، القيام بتدخل عسكري غربي لمكافحة "الإرهاب" جنوبي ليبيا، الذي طالبت به النيجر، حيث قال إنه "ليس مطروحا على البحث" موضحا أن الجزائريين معنيون بمساعدة الحكومة الليبية في إعادة الأمن إلى البلاد.
وقال فابيوس لإذاعة "آر.تي.أل" ردا على سؤال في هذا الصدد "لا تدخل، في المقابل سنعقد اجتماعا (دوليا) في مطلع مارس في روما لمساعدة ليبيا بشكل إضافي، لأنه هناك بالواقع تجمعات إرهابيين في الجنوب".
والأسبوع الماضي، طالبت النيجر بتدخل قوى غربية في جنوب ليبيا، مؤكدة أن هذه الدول يجب أن تتابع ما وصلت إليه الأمور بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي، في وقت بات جنوب ليبيا "الملاذ الإرهابي الأساسي" في المنطقة.
وقال فابيوس "لقد اتصلت برئيس الوزراء (الليبي) في الآونة الأخيرة لكي أسأله ما يمكننا القيام به للمساعدة، وحين أقول نحن لا يعني الأمر فقط الفرنسيين وإنما البريطانيين والجزائريين والتونسيين والمصريين والأميركيين وعدة جهات أخرى، الألمان أيضا".
وتابع "يجب مكافحة الإرهاب في كل مكان، وهذا لا يعني نشر قوات على الأرض وإنما مساعدة الحكومات، وهذه هي حالة الحكومة (الليبية) التي ترد التخلص من الإرهاب". ولم يوضح الوزير الفرنسي كيف سيكون شكل هذه المساعدة الدولية.
ومسألة مكافحة الإرهاب في دول الساحل وخصوصا في جنوب ليبيا، على جدول أعمال المباحثات التي سيجريها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مطلع الأسبوع مع نظيره الأميركي باراك أوباما خلال زيارة دولة يقوم بها إلى الولايات المتحدة.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية في سياق آخر، أن بلاده تساند أيضًا مسيرة الحوار التي يجب أن تتيح التوصل إلى مصالحة دائمة في مالي. ورحب فابيوس برئيس وزراء مالي الاسبوع الماضي، مشيرا إلى أنهما ناقشا الوضع الحالي في البلاد وأيضًا العلاقات الثنائية بين باريس وباماكو.
وذكر أن مالي وقبل نحو عام، كانت مهددة بأكملها من جانب الجماعات الإرهابية، وبفضل شجاعة الماليين والتدخل الفرنسى ودعم المجتمع الدولي، استطاعت أن تجهض ذلك.
محمد.أ
/////////////////////
/////////////////
//////////////////////