الوطن
جمعيات أولياء التلاميذ تطالب بوقف إضراب التربية
اتهمت النقابات باتخاذ التلاميذ رهينة لمصالحهم الشخصية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 فيفري 2014
هاجم أمس، رئيس جمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، نقابات التربية منتقدا قرار مواصلة الإضراب الذي حوّل التلميذ إلى رهينة يتم التلاعب بها، مطالبا كافة الشركاء الاجتماعيين بالعدول عن هذا القرار مراعاة لمصلحة أبنائنا.
قال خالد أحمد، أن مستقبل التلاميذ في خطر والدروس الضائعة كثيرة ولا يمكن استدراكها أو تعويضها لأن قدرة استيعاب التلميذ تبقى محدودة من تلميذ لآخر، ناهيك عن التوتر والتشويش الحاصل الذي يحول دون امكانية الدراسة في استقرار، لذا لا ينبغي أن يتم اتخاذ التلميذ كرهينة لتحقيق مصالح شخصية دون التفكير في مستقبله.
وطالب رئيس إتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، في تصريح له الوصاية بإيجاد حلول لوضع حد لهذه الصراعات التي هزّت بالمنظومة التربوية، مؤكدا في هذا الصدد أنّه ليس من أخلاقيات الأستاذ والمربي أن يجعل من الإضراب وسيلة للضغط على الحكومة من أجل تعديل نقاط تافهة في القانون الأساسي، مضيفا أنّ هذه النقابات تجعل التلميذ رهينة في يدها وهذا الأمر لا يقبله أي أحد. وأشار خالد أحمد إلى أنّ الوزارة قد إستجابت لمعظم مطالب عمال القطاع، خاصة تلك المتعلقة برفع الأجور، مطالبا مقابل ذلك كافة الأساتذة بضرورة رفع المستوى وتحسين معدلات التلاميذ.
وصرح خالد أحمد، بأن فشل الوزير بابا أحمد في إخماد غضب شركائه الاجتماعيين بعد سلسلة اللقاءات التي عقدها مع النقابات، يعني أنّ هذه الأخيرة ستُنفذ تهديداتها بشأن شل المؤسسات التربوية. وفي هذا السياق، دعا ذات المتحدث، كافة النقابات إلى ضرورة العدول عن قرار الإضراب، خاصة وأنّ الوقت غير مناسب لذلك، وأنّ المطالب المرفوعة غير مهمة، كونها لا تتعلق بمشكل الأجور أو السكن وإنما تتعلق بتعديل بعض بنود القانون الأساسي، معتبرا أنّ هذا المطلب يُعد مستحيلا في الوقت الحالي لأن مجلس الحكومة قد صادق عليه مؤخرا، إلا أنّ هذه النقطة يُمكن استدراكها خلال السنوات المقبلة.
سعاد. ب