الوطن

جبهة التغيير… نحو إعلان المشاركة في الرئاسيات بدون مرشح

تعقد دورة مجلسها الشورى يومي 21 و22 فيفري

 

تعلن جبهة التغيير عن موقفها النهائي بشأن الانتخابات الرئاسية بعد عشرة أيام من الآن، وهذا خلال دورة مجلس الشورى الوطني الذي سينعقد بين 21 و22 فيفري الجاري، ويرجح أن يتخذ المجلس قرارا بالمشاركة في الإستحقاق لكن دون مرشح.

وتؤكد مصادر قيادية بجبهة التغيير أن مجلس الشورى سيدرس كل الخيارات المتاحة لديه، قبل أن يعلن عن قراره بالمشاركة من عدمها، غير أن ما هو مرجح حسب المعطيات المتوفرة، هو الذهاب للمشاركة في العملية الانتخابية، لتكون الجبهة بذلك أول حزب ينتمي للتيار الإسلامي سينحو منحى المشاركة في انتخابات رئاسية كثر اللغط بشأن نزاهتها وشفافيتها، وعن جدول أعمال الدورة المقبلة للمجلس، قالت المصادر إن المناسبة خصصت لإتخاذ الموقف من الرئاسيات، وخلالها ستعرض كل الآراء والمقترحات قبل الإعلان عن القرار، حيث استبق المكتب الوطني هذا الأمر، باستشارة قواعده النضالية لبحث ما يراه المناضلون صائبا بخصوص استحقاق أفريل المقبل، وأكدت المصادر ذاتها إن المقاطعة ليست من خيارات الجبهة كما أن المشاركة بمرشح هي أيضا غير مطروحة، وأقوى مقترح يظهر عليه الإجماع داخل المجلس هو دخول الانتخابات كحزب سياسي معتمد لا غير. 

يشار أن رئيس الحزب كان قد دعا مرارا إلى توافق سياسي وحاول خلال مشاورات مع قيادات حزبية، بحث سبل الاجماع حول مرشح توافقي يلبي طموحات الأحزاب في التغيير. وكان مناصر في مقاله الاسبوعي الذي نشر عبر موقع الحزب، قال إن من الخطر ان نجد أنفسنا في الأخير أمام رئاسيات بدون مرشحين مثلما وقع في رئاسيات 1999 التي فاز فيها بوتفليقة بغياب المنافس و عدم حضوره إلى الملعب في الوقت المحدد ( ماتش فورفي) و لكن السلطة احتاطت لهذا بصناعة مرشحين، على حد قوله. ولعل خيار المشاركة في الإستحقاق سيكون مبنيا على قناعة الجبهة بأن تغليب المصلحة العليا للبلاد هو المبرر الذي تقنع به نفسها للمشاركة، وكان رئيس الحزب قال أن " الوقت لا يزال يسمح بالاستدراك إذا قدم الجميع مصلحة الجزائر على كل المصالح الشخصية و الحزبية و الجهوية من اجل تأمين مستقبل الجزائر ".

مصطفى. ح

 

 

من نفس القسم الوطن