الوطن

جاب الله يلمح لخيار مقاطعة استحقاق أفريل

سيعلن عن القرار النهائي الجمعة المقبل

 

 

لمح رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله إلى إمكانية مقاطعة حزبه للرئاسيات، وبرر ذلك في حوار مع جريدة " الحدث الجزائري " أمس، بأن خيار الشارع غير متاح ولا يملك سوى الاتجاه نحو عدم المشاركة في الموعد الإنتخابي المنتظر بسبب الغلق للعبة السياسية من جانب السلطة.

وفي الحوار المنشور أمس في الجريدة الإلكترونية المذكورة، دعا عبد الله جاب الله كل الفاعلين في الساحة، من أحزاب سياسية ورئاسة الجمهورية و حتى مؤسسة الجيش لإنقاذ الانتخابات الرئاسية من المخاطر المحدقة بها وبالتالي إنقاذ البلاد من المستقبل المجهول و من السيناريو الكارثي، وأجاب رئيس جبهة العدالة والتنمية عن سؤال حول موقف الحزب من الرئاسيات وما غذا كان سيشارك بمرشح أو يقاطع، بالقول أن القرار النهائي سيعلن عنه يوم الجمعة المقبل 14 فيفري الجاري، ولكنه لم يستبعد أن يكون خياره الجنوح نحو المقاطعة مببرا ذلك بأن الظروف المحيطة بالإستحقاق الرئاسي لم تتغير منذ سنوات طويلة، لكن إن كان الحزب قد لجأ إلى المقاطعة فهذا لا يعني القيام بحملة موازية في الميدان، حيث أوضح بأن الأمر غير متاح وأن السلطة منعت أي نشاط مواز للحملة الانتخابية، مضيفا " السلطة تمنع التظاهرات و ترفض منع التراخيص . إن أي نشاط بسيط يحتاج إلى ترخيص ، فما بالك بتظاهرة أو مسيرة في الشارع "، وقال جاب الله عن المقاطعة التي دأب على اللجوء إليها خاصة لما أعلن انسحابه من السباق في 1999، واضاف جاب الله أن حضور الأحزاب تعني " تزييف للمشهد الانتخابي والمشاركة هي تزيين للمسرحية الانتخابية و تزكية لها"،  و مثل هذا الفعل منتقد من المنظور الديني، لأن المنكر يجب تغييره بالوسائل المتاحة، وإن تعذرت وسائل التغيير وجبت عندئد مقاطعته، و" موقفنا صادر عن فقه قواعد إنكار المنكر، وأضعف هذه القواعد رفض المنكر بمقاطعته أو مقاطعة فاعله، والمقاطعة فعل سياسي إيجابي وليس سلبي كما يعتقد الكثيرون " على حد قوله. 

 مصطفى. ح


من نفس القسم الوطن