الوطن
خالد نزار يدعو الرئيس للتدخل والحسم
حمّل دعاة العهدة الرئاسية الرابعة مسؤولية الأجواء المشحونة في الشارع السياسي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 فيفري 2014
أشارت مصادر مقربة من وزير الدفاع الأسبق اللواء خالد نزار، إلى أنّه يحمّل دعاة العهدة الرئاسية الرابعة مسؤولية ما يحدث في الشارع السياسي في الوقت الحالي، والتي خلقت أجواء مشحونة في أعلى هرم السلطة، خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها أمين عام جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، واعتبرت ذات المصادر أن الجنرال يرى بأنه من الواجب على الرئيس أن يتحدث الآن ويحسم في السجال القائم ويتحمل مسؤوليته الدستورية باعتباره رئيسا لكل الجزائريين، وفي سياق متصل بالأحداث نفت مصادرنا الأنباء التي تم تداولها أمس حول منع اللواء من مغادرة التراب الوطني، وهي الأنباء التي تأتي لتصب الزيت على النار مع بداية العد العكسي لمعرفة فرسان رئاسيات أفريل المقبل وشخصية المرشح الأكثر حظا الذي لا زالت هويته لم تتضح بعد.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر "الرائد"، أن اللواء خالد نزار، يرفض رفضا تاما الانخراط في مساعي المدافعين عن العهدة الرئاسية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويرفض هذه الفكرة كما رفض في السابق العهدة الرئاسية الثالثة له، موضحة أن مسألة الشخصية التي سيدعمها نزار سيكشف عنها في الوقت المناسب، وذلك لاعتبارات عديدة أهمها أن الجو العام لازال لم يوضح بعد هوية فرسان هذا الاستحقاق، وعليه فإن نزار كغيره من الوطنيين يرى بأنه من المهم أن يتحدث الرئيس اليوم قبل الغد ويحسم الأمور التي تتعلق بالرئاسيات المقبلة ومستقبله السياسي فيها، خاصة وأن الرئيس ينتهج سياسة الصمت ورفض الإعلان أو الإشارة إلى كل ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي المقبل، ولا يختلف طرح نزار عن طرح مجموعة من الثوريين والساسة الجزائريين الذين وجهوا طوال الفترة الماضية رسائل تنديد ضدّ الذين يدافعون عن برنامج العهدة الرئاسية الرابعة والذين اختاروا منابر إعلامية أجنبية لتمرير رسائل هؤلاء، كما استعملوا مناورات عديدة داخل الدولة ومؤسساتها للضغط عليها وإشراكها في المشروع الذي تدافع عنه وتأمل في تحقيقه عبر ضمان عهدة رئاسية رابعة للرئيس بوتفليقة.
وكانت أنباء أمس قد أشارت إلى أن اللواء نزار قد تم منعه من مغادرة التراب الوطني بعد أن كان يعتزم السفر إلى فرنسا، وهي الأنباء التي كذبتها مصادرنا، مشيرة إلى أن الأطراف التي يزعجها موقف الجنرال من العهدة الرئاسية الرابعة للرئيس والتي قال بأنه يرفضها كما كان يرفض الثالثة، هي التي تحاول أن تروج لمثل هذه الإشاعات، وربطت مصادرنا هذه الواقعة بالتصريحات الأخيرة التي أطلقها سعداني ضدّ جهاز المخابرات، واعتبرت أن هذه المواقف تعبر عن خصومات بسبب المواقف السياسية لهؤلاء وليس شخصية كما يحاول هذا الطرف الترويج لها، وترتبط هذه المواقف كلها حول الرئاسيات المقبلة وشخصية الراغبين في التقدم إليها باسم السلطة التي تتريث هذه الأخيرة في الإفصاح عنه حتى الوقت المناسب.
خولة بوشويشي