الوطن

"لا نريد وعود في وسائل الإعلام ...الثقة في الوثيقة"

نقابات التربية ترد على مسؤولي الوزارة الذين أكدوا الإستجابة الكلية للمطالب:

 

الإضراب دخل اسبوعه الثالث ونسبة الاستجابة وصلت إلى 70 بالمائة حسب النقابات

الأونباف: تصريحات الوزارة المتناقضة هي التي تدفع الوضع للتعفن

السناباست: الإضراب تحول إلى مسألة "كرامة" ورفض للتركيع ! 

واصلت أمس، نقابات قطاع التربية إضرابها المفتوح للأسبوع الثالث على التوالي غير مكترثة بتهديدات الوصاية، مؤكدة أن نسبة الإستجابة أرتفعت بإلتحاق مؤسسات وأساتذة أخرون للإضراب بسبب الأستفزازات التي تعرض لها الاساتذة من طرف مسؤولي الوزارة عبر وسائل الإعلام، وطالبت هذه النقابات من وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد الذي قالت أنه يدعي تحقيق جل المطالب بالمحضر المشترك بين الوزارة وبين المديرية العامة للوظيفة العمومية مؤكدة أنها لا تتعامل بالشفهي، وينبغي على الوصاية التعامل مع الاساتذة من خلال نقابتهم وليس بصفة شخصية.

وقال الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأونباف" في بيان له تحصلت "الرائد" على نسخة منه، "إننا نتعجب من تصريح وزارة التربية الوطنية حين تتغنى بفتح أبواب الحوار في حين لم نتلق أي دعوة رسمية منها للجلوس على طاولة الحوار منذ 27 جانفي 2014 إلى هذه اللحظة، فعن أي حوار تتكلم ؟ ما عدا إن كانت تقصد الحوار المباشر مع المضربين عبر مختلف وسائل الإعلام في محاولة يائسة لفصل القيادة عن القاعدة "، وذكر "الأونباف" في هذا الصدد أن الوزارة قفزت مرة أخرى على القانون 90/02 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية وتسويتها وممارسة حق الإضراب، عندما نقلت إضراب شرعي لأروقة العدالة، داعيا بابا أحمد في هذا الصدد إلى جلسة عمل استعجاليه بحضور طرف ثالث يضمن تطبيق ما يتم الاتفاق عليه للخروج من الأزمة، من جهة أخرى وجه "الأونباف" نداءا لأولياء التلاميذ دعاهم فيه لتوجيه خطابهم للوزارة الوصية والسلطات المعنية للتدخل العاجل للفصل في القضايا العالقة كما أكد الإتحاد بأنه على أتم الاستعداد لاستدراك ما فات التلاميذ من دروس، من جهتا قالت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في بيان لها تحصلت "الرائد" على نسخة منه، أن إضراب أساتذة التعليم الثانوي في يومه الأول من الأسبوع الثالث على التوالي متواصل،وقد التحق بالإضراب كثير من الأساتذة بسبب تهديدات الوصاية وتعنتها التي أججت الوضع عكس ماكانت تعتقده وتنتظره الوصاية، حيث قال البيان أن النسب العامة للإضراب في يوم أمس بلغت 67 ,72 %، ليكون الإضراب حسب "السناباست" قد أخذ منعرج آخر وتحول إلى إضراب كرامة وتصدي للإهانة والتركيع أكثر منه للمطالب المرفوع، كما قالت "السناباست" في ذات السياق أنه قد تم تسجيل تبليغ وتسليم الأساتذة المضربين لإشعارات بالعودة إلى العمل وهو ماإعتبرته النقابة تهورا وخرقا قانونيا صارخا كون النقابة هي الناطق الرسمي بأسم العمال " لم تتلقى أي رد على مطالبها ولم تتلق أي قرار من أية جهة كانت بعدم شرعية إضرابها، كما تعجبت النقابة في بيانها من تصريحات الوصاية التي وصفتها بالمتناقضة والتي تدفع حسبها بالوضع إلى التعفن، فمن جهة تدعو إلى التعقل والحكمة والحوار،وبالمقابل تصدر تعليمات وتهديدات استفزازية وبوليسية في ظل غلقها التام لأبواب الحوار، على حد تعبيرها، مؤكدة أن الوصاية والسلطات العمومية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بفتحها لحوار جاد، مسئول وصريح قبل حدوث انزلا قات خطيرة قد تحدث قريبا وحينها يصعب التحكم في الأوضاع، مؤكدة أن إضرابها قانوني وشرعي وفقا لقوانين الجمهورية وأنه يبقى متواصلا، وسيتصاعد خلال الأسابيع القادمة ما لم تتدخل السلطات العمومية للاستجابة للمطالب المتعلقة خاصة بأساتذة التعليم الثانوي، هذا ونقلت واج نسبة أستجابة متفاوتة عبر عدد من الولايات حيث أفادت مديرية التربية لولاية الجلفة بأن نسبة الاستجابة للإضراب لم تتعد 1.36 بالمائة وأن عدد المضربين عن العمل لا يزيد عددهم عن 222 تربوي، في حين عرفت الكثير من الولايات الأخرى شلل شبه تام بمختلف المؤسسات التربوية الأمر الذي خلق " تذمر شديد" و"تخوف كبير" لدى التلاميذ من ضياع السنة الدراسية بسبب "تعنت "الأساتذة على مواصلتهم لإضرابهم.

س.زموش

من نفس القسم الوطن