الوطن
الخطاب المثير هدفه التخويف والجزم إما بقبول الأمر الواقع أو الفوضى
بن فليس يدعو القائمين على حملته إلى عدم التعرض للأشخاص والمؤسسات ويرد على سعداني:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 فيفري 2014
انتقد علي بن فليس مرشح الانتخابات الرئاسية القادمة تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني في حق جهاز المخابرات ضمنيا، وقال إن هدف هذه التصريحات هو الجزم إما بقبول الأمر الواقع أو الدفع بالبلاد نحو الفوضى، كما حذر أنصاره من المناورات السياسية التي تسبق الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في 17 أفريل القادم، كما حذر القائمن على حملته الانتخابية بعدم المساس بالأشخاص أو مؤسسات الجمهورية.
واستهل رئيس الحكومة والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني كلمته خلال لقاء جمعه بمدراء حملته الانتخابية على مستوى 48 ولاية بالرد ضمنيا على تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني في حق مسؤول جهاز الامن والاستعلامات الفريق محمد مدين المعروف باسم توفيق، حيث قال أبرز المرشحين لقصر المرادية إن الخطاب المثير الذي ظاهره الحفاظ على استقرار الجزائر يهدف إلى التخويف وغايته أيضا إبقاء حال الجزائر على ما هو عليه، مضيفا في نفس السياق أن هذه التصريحات تهدف أيضا إلى تأخير أي عملية تغيير تحملها الارادة الشعبية، وهي باختصار يراد منها إما استمرار الوضع القائم أو الفوضى.
وأضاف علي بن فليس أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة بتاتا خاصة وأنها صادرة عن رسميين كان عليهم تحمل مسؤولية تصريحاتهم وتقديم المثل على ضبط النفس والسهر على توفير الظروف السياسية والمادية لتحضير الانتخابات الرئاسية القادمة.
ولدى تقديمه توجيهات إلى مدراء حملته الانتخابية حذر بن فليس من المساس بالأشخاص أو مؤسسات الجمهورية التي تمثل كما قال ضمان الأمن والاستقرار. وأوضح في هذا الصدد أنه لا يحق لأي كان احتكار ضمان الاستقرار والامن، معتبرا ان الأمر مزايدة في الحين، وذلك في رد واضح على دعاة العهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفي هذا السياق دعا أيضا إلى تجنب المحسوبية والمحاباة والجهوية في تسيير الحملة الانتخابية.
ورافع علي بن فليس الذي أعلن ترشحه قبل شهر في ثاني ظهور إعلامي له بعد صيام منذ انهزامه في الانتخابات الرئاسية لـ2004 إلى التغيير الذي ينبغي أن يكون مسؤولا وجادا بالتشاور الوطني مع كل الفعاليات دون إقصاء أو تهميش، ووجه بن فليس رسائل إلى قيادة الحزب العتيد حين قال بصريح العبارة "أنا مترشح أمثل كل فئات الشعب لكن لا أنكر صفتي كعضو في حزب جبهة التحرير الوطني".
واعتبر علي بن فليس الذي يحظى بدعم العديد من الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني في انتظار أصحاب القرار أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون محطة لتعميم الممارسة الديمقراطية وبناء مجتمع الحريات، مضيفا أن الحدث موعد هام لاسترجاع ثقة الشعب في ممثليه ومؤسساته الدستورية.
أنس. ح