الوطن
بابا أحمد يدخل الرقم الأخضر في أجندة قطاع التربية في الجزائر
بهدف الحدّ من ظاهرة العنف في المدارس الجزائرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 فيفري 2014
بعد عجزه عن حل مشاكله مع شركائه الاجتماعيين وتوقيف الإضراب الذي يدخل أسبوعه الثالث على التوالي، ها هو وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد يطل عبر خرجة جديدة ويسير على نهج الشرطة والدرك الوطني في خطوة للاستدراك، حيث قررت وزارة بابا أحمد وضع رقم أخضر سيدخل الخدمة قريبا، وذلك للوقوف على المشاكل التي يعرفها قطاع التربية، خاصة مع الإضراب الذي دام لأكثر من أسبوعين.
بابا أحمد من خلال هذا الرقم يسعى لاحتواء الأوضاع التي تكاد تعصف بقطاعه خصوصا بعد تعطل التلاميذ عن فروضهم وحتى امتحاناتهم المقبلة بسبب اشتداد الصراع بين نقابات القطاع والوزير، كما سيتم إنشاء بوابة إلكترونية بغرض تشخيص المشكلات لدى التلاميذ في كل الأطوار. ووضعت وزارة التربية هذا الرقم تحت تصرف أولياء التلاميذ من أجل تحسين الخدمة العمومية وفتح الباب أمام طرح الانشغالات والاستفسار عن كل الأمور المتعلقة بهذا القطاع حتى يتم حلها وفق المتطلبات الموجودة. وأعلنت في نفس الصدد أن الرقم الاخضر حدد بـ"1075" مخصص أيضا للعمال والموظفين والأساتذة والمواطنين. ويأتي وضع هذا الرقم في إطار إصلاح الخدمة العمومية التي نص عليها المنشور 398 المؤرخ في 30 نوفمبر 2013، والمتضمن إصلاح الخدمة العمومية في قطاع التربية، وتسهيل اتصال المواطنين والعمال والموظفين العاملين بقطاع التربية وخارجه بمختلف مصالح الوزارة ومسؤوليها لتلقي إجابات شافية حول انشغالاتهم واستفساراتهم. وجاء القرار من وزارة التربية بإطلاق هذا الرقم وسط الاضراب القائم من قبل 3 تنظيمات نقابية تتحدى الوزير بابا أحمد لتحقيق مختلف مطالبها وسط استنكار الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ. وفي ظل الجو المشحون والقبضة الحديدية بين النقابات والوزارة ودخول الاضراب أسبوعه الثالث على التوالي، تسعى الوزارة لاستعطاف واستقطاب أولياء التلاميذ خاصة المقبلين على الامتحانات الرسمية وعلى رأسها شهادة البكالوريا، في ظل انشغال تلاميذ النهائي بتحديد عتبة الدروس المرهونة بالإضراب ومدته. وإضافة إلى الرقم الأخضر يظهر ان الوزارة المعنية تريد بكل الطرق احتواء الوضع وكسب صف التلاميذ وأوليائهم عبر طرح آخر وهو البوابة الالكترونية بغرض تشخيص المشكلات لدى المتمدرسين في صورة السنة الرابعة متوسط والطور الثانوي، ويرجى منها السماح للتلميذ بالفحص الذاتي لمشكلاته وتوجيهه الى الجهات المختصة للتكفل به. وفي مراسلة وزارية إلى كافة مدراء المؤسسات التربوية تحث فيها الوزارة على تجنيد الفريق التربوي للمؤسسة على التنسيق مع مستشار التوجيه قصد إنجاح العملية. كما تهدف الوزارة من خلال البوابة الالكترونية الى توجيه التلاميذ ودفعهم على تفادي الوقوع في مستنقع المخدرات وغيرها من السموم، والحد من ظاهرة العنف المدرسي، بعد استفحال هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة
فيصل.ش