الوطن

دعوة لتغيير المرسوم الخاص بتقسيم منحة التميز في منطقة الجنوب

في دراسة تربوية أعدها الأونباف

 

المتابع لمجريات الأحداث التي تشغل راهن قطاع التربية في الجزائر يجد أن العديد من المشاكل التي يمر بها هذا القطاع الحساس الذي يشهد الكثير من الاضرابات يتوجه نحو أسبوعه الثالث والدراسة مشلولة بشكل شبه كلي في جل المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني، يعود بالأساس الى الترقيات في الجنوب والتي أضحت عقوبة لعدة أسلاك وعلى رأسهم الأساتذة الناجحون في الترقية، وهذا في دراسة تربوية حديثة. 

 

وكشفت الدراسة التي أعدتها نقابات التربية أن أستاذا في الابتدائي ذا الصنف11 عندما يرقى إلى مساعد مدير مدرسة ابتدائية صنف 12 يخسر ما قيمته 4 آلاف سنتيم جراء تحوله من بلدية لأخرى، وهو سبب الاضطرابات التي يعرفها قطاع التربية وتحرك النقابات في إضرابات لا تتوقف –حسبها- إلا بتلبية مطالبها، وفي مقدمتها تحيين منح المناطق ومعالجة نقائص منحة الامتياز وتعميمها. وتظهر الدراسة الاختلالات الموجودة في تقسيم ولايات الجنوب من خلال منح امتيازات لبض المناطق على حساب الأخرى وهو ما حدث عندما منحت ولاية بسكرة 127 منصبا ماليا، وبناء على مراسلة مديرية الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية تحت رقم 1166 / 09 2013/ الصادرة بتاريخ 26 نوفمبر 2013 تقرر إلغاء الامتحان المهني لرتبة مساعد مدير مدرسة ابتدائية واستبداله بالتسجيل على قوائم التأهيل. 

وترشح العديد من أساتذة المدرسة الابتدائية لشغل تلك المناصب ممن تتوفر فيهم الشروط اللازمة ومنها إثبات 12 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة أو مستشارو التغذية المدرسية الذين يثبتون 10 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، وبعد الإعلان عن قوائم الناجحين، ظهرت مشكلة منحة الامتياز، حيث أن تقسيم بعض ولايات الجنوب وفق مراسيم منحة الامتياز خلق عراقيل بالنسبة للناجحين في مسابقات الترقيات أو التأهيل، على غرار ما تعرفه بسكرة والجلفة، حيث كشفت المراسيم الخاصة بقطاع التربية وجود خلل في التقسيم بين بلديات الولاية الواحدة، فهناك جهات تتمكن من منحة الامتياز 

ابتداء من الصنف 11 فما فوق، ما جعل رتبة مساعد مدير صنف 12 تستفيد من هذه المنحة، والقسم الثاني مسير بالمرسوم 95-330 تابع لولاية الهضاب يستفيد من منحة الامتياز ابتداء من الصنف 12 لموظفي التربية، لكن تذكر رتبة مساعد مدير صنف 12 في المادة 2 من المرسوم التنفيذي 212-13، ما جعل أصحاب منصب رتبة مساعد مدير يحرمون من منحة الامتياز وبالتالي التأثير في رواتب الموظفين. 

وفي نفس السياق أضافت الدراسة أن أحد الاساتذة اذا تمت ترقيته وتغير مكان عمله وانتقل الى بلدية أخرى في نفس الولاية سيجد نفسه يخسر حوالي 4000 دينار جزائري.

وعلى هذا الأساس تعتبر النقابات وعلى رأسها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن المرسوم 13/212 الصادر في جوان 2013 والمعدل والمتمم للمرسوم 95/330 الخاص بمنحة الامتياز، ظالم وجاء مخيبا لآمال الأسرة التربوية نتيجة إقصاء 16 بلدية من بسكرة مثلا وإبعادها عن منطقة الجنوب وإلحاقها بالهضاب والأوراس وكأن مناخها ليس صحراويا، داعيا لتدارك الوضع وإلحاق هذه البلديات بباقي مناطق الولاية، وتعميم الاستفادة من منحة الامتياز. 

فيصل شيباني 

من نفس القسم الوطن