الوطن

"سعداني ساومني لتبرئة المتهم شكيب خليل"

وزير العدل الأسبق يفجر ضجة جديدة بخصوص انزلاقات مسؤول الأفالان

 

اتهم وزير العدل السابق محمد شرفي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني بالابتزاز والمساومة، لتبرئة المتهم في فضيحة القرن شكيب خليل، مؤكدا أن تصريحاته الأخيرة التي أطلقها ضد رئيس جهاز الاستخبارات الفريق محمد مدين قد تعرضه للسجن طبقا لنص المادة 75 من قانون العقوبات.

وقال شرفي في رسالة نشرتها صحيفة "الوطن" إن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني ، زاره مباشرة بعد تثبيته في منصب أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عقب اللجنة المركزية للحزب في أوت الماضي وطلب منه بطريقة ودية إخراج شكيب خليل وزير الطاقة السابق المتابع بجرائم تهريب الأموال وتلقي الرشاوى والعمولات في صفقات النفط مع عدد من المؤسسات الأجنبية كالشعرة من العجين وتبرئته من قضية سوناطراك مقابل الحفاظ على منصبه في الحكومة.

 وأضاف وزير العدل السابق "جوابي كان إغلاق هاتفي المحمول إلى ما بعد عيد الأضحى أي بعد فترة طويلة من التعديل الوزاري".

ونفى شرفي أن تصريحاته هذه تعتبر تلميحا مفاده أن شخصا كلف عمار سعداني من طرف أي شخص ليساومني، مضيفا لأني أعرف أن الرئيس بوتفليقة لا يقبل أبدا مساومة صلاحيات وزرائه، على الأقل تلك التي كان لي الشرف لتوليها".

وأكد شرفي أن الرئيس بوتفليقة أعلن رسميا دعمه لعمل العدالة الجزائرية في قضية سوناطراك 2 وثقته الكاملة بها، كما كشف أنه أيضا أبلغ بإجراءات تسليم رجل الأعمال عبد المؤمن خليفة من بريطانيا الذي رحل في نهاية ديسمبر الماضي إلى الجزائر.

وأشار شرفي إلى أن اتهام مصالح الاستخبارات يعبر عن أسف للنجاحات التي حققتها القوات المسلحة أكثر منه انشغالا بالأمن القومي، داعيا عمار سعدانى إلى التفضل بقراءة المادة 75 من قانون العقوبات قبل إطلاق تصريحات جديدة التي قد تضعه تحت طائلة هذه المادة.

 وتنص المادة 75 من قانون العقوبات الجزائري على أنه "يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات كل من يساهم وقت السلم في مشروع لإضعاف الروح المعنوية للجيش يكون الغرض منه الإضرار بالدفاع الوطني وهو عالم بذلك".

أنس. ح 

من نفس القسم الوطن