الوطن

سلال يجدد التأكيد على وقوف الجزائر مع تونس

الدورة 19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية تعقد اليوم بتونس

 

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بالعاصمة التونسية وقوف الجزائر إلى جانب جارتها تونس في السراء والضراء،  إدراكا منها لوحدة المصير مسجلا مباركتها للجهود التي يبذلها هذا البلد من أجل التأسيس لعهد جديد من الحرية والاستقرار.

قال سلال، الذي يمثل الرئيس بوتفليقة،  في كلمة ألقاها في الاحتفالية الخاصة بالمصادقة على الدستور الجديد لتونس التي احتضنها المجلس الوطني التأسيسي، إن الجزائر تابعت بثقة كاملة الخطوات الجبارة التي قطعها الشعب التونسي على درب بناء دولة جديدة والتأسيس لعهد جديد للحرية والكرامة والإستقرار وكذا التوافق بين الفرقاء حول الدستور الجديد الذي يشرف تونس وأبنائها المخلصين، مهنأ تونس بالمصادقة على الدستور الجديد للبلاد، الذي وصفه ب"الإنجاز العظيم" حيث اعتبره "مفخرة للشعب التونسي وخطوة عملاقة في الإتجاه الصحيح".

و أكد الوزير الأول أن الشعب الجزائري "لم ولن ينسى" ما وجد لدى إخوانه التونسيين من "سند ودعم إبان الثورة التحريرية وموقفها شعبا وحكومة في مساندة الجزائر حين أراد الإرهاب الأعمى والهمجي ضرب أركان الدولة الوطنية التي ضحى من أجلها الشعب".

وتفتح الجزائر وتونس اليوم السبت ملفات التنسيق الأمني لحماية الحدود المشتركة وتنمية المناطق الحدودية خلال أشغال الدورة 19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية التي تحتضنها تونس، وتنعقد الدورة بالتزامن مع احياء الذكرى 56 لأحداث ساقية سيدي يوسف.

يترأس الأشغال مناصفة كل من الوزير الأول عبد المالك سلال عن الوفد الجزائري، ورئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة عن الوفد التونسي، وخلال هذه الدورة التي سبق التحضير لها الأربعاء الماضي، ستفتح عديد الملفات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها التنسيق الأمني على الحدود بين البلدين، ومن ضمنها، ملف المناطق الحدودية، وكذا بحث المجالين التجاري والقنصلي بين أعضاء اللجنة، وهذه الأخيرة، كانت قد اجتمعت من قبل أكثر من مرة، وحسب ما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية أمس، فإن الدورة هذه التي تنعقد بالتزامن مع حدثين هامين تعيشهما تونس، هي دورة مميزة على أكثر من صعيد حسب المتتبعين، باعتبارها الأولى التي تنعقد بعد التحول الديمقراطي الذي شهدته تونس قبل ثلاث سنوات فضلا عن كونها تأتي تزامنا مع استكمال آخر مرحلة في المسار الانتقالي الذي انتهجه هذا البلد والذي هو حاليا بصدد التحضير لانتخاباته البرلمانية والرئاسية المقررة بحر السنة الجارية، وقد توجت تونس ميلاد دستور تونسي جديد احتفل به أمس الجمعة، وكذا تعيين حكومة جديدة تحوز على اجماع الطبقة السياسية على اختلاف أطيافها، حيث عرفت مشاركة الوزير الأول عبد المالك سلال ضمن وفود دولية (عربية، افريقية، ومن باقي دول العالم).

وتنعقد الدورة الـ19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية أيضا بالتزامن مع إحياء الذكرى 56 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي يعتبرها البلدان دلالة رمزية على وحدة الدم والمصير.

أنس ح / مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن