الوطن

اخراج البلاد من اوحال وهيمنة المافيا المالية المتغولة

حركة البناء تدعو للمشاركة في الانتخابات القادمة وتطالب ب:

 

حذرت حركة البناء الوطني من الزج بالجزائر في معارك بينية تهدد استقرارها وتنسف ما تحقق من مكتسبات ديمقراطية في التعددية والتداول السلمي على السلطة، وأدانت في بيان وقعه أمينها العام أحمد الدان، ما اسمته التلاعب المفضوح بالمكاسب الاستراتيجية للبلاد ومحاولات  زعزعة الاستقرار الوطني، وقالت إن مساعي الهدم الممنهج لمؤسسات الدولة الجزائرية وضرب الحصون الوطنية هدفه خدمة المصالح الذاتية والأجندات  الخارجية.

وقال الدان في البيان يوضح موقف حركة البناء الوطني مما يحدث في الساحة السياسية والصراع الدائر بين أطراف السلطة، إن البلاد تمر بمنعرج خطير، وجاء في سياق حديثه عن الوضع السائد، إن ما يحدث " يعيد إلى الذاكرة محاولات المساس بالسيادة والوحدة الوطنية "، وبرأي أمين عام الحركة، فإن هذا يشكل دافعا أساسيا للمخلصين للوطن والأوفياء لميراث الشهداء والحريصين على المكتسبات الاستراتيجية للجزائر، وحمل البيان دعوة لهؤلاء كي يقفوا بقوة في وجه التحديات الداخلية والخارجية، فالوطن يقول الدان " تحيط به المخاطر الخارجية من كل الجهات والأمن القومي للبلاد " بدليل أن  جهات أجنبية تتربص بالجزائر تهدف بحسب رأيه، إلى إعادة رسم خارطة النفوذ والابتزاز الممنهج، واعتبرت الحركة أن وحدة الجزائر أهم من كل شيء ويهون في سبيل تحقيق مدنية الدولة القائمة على الشرعية، وتدعو حركة البناء إلى المسير نحو الدولة المدنية التي تتميز بالشرعية والإستقرار وعدم تعريض استقلالية القرار الوطني للتصدع، مع ضرورة الخروج من الزبائنية والإحتكام الى الكفاءة كمقياس لتولي المسؤولية وليس بالولاءات للأشخاص، وعبرت الحركة على لسان أمينها العام، عن رفضها التحامل على الجزائر من أجل ارجاعها إلى نقطة الصفر، كما ترفض فتح ملف الوضع الأمني في سنوات الإرهاب، وبشأن التصريحات الي تصدر هذه الأيام من بعض الاطراف في السلطة وما يدور من صراع أجنحة، قال الدان إن هذا " قد يخدم أجندة خارجية رفضها شعبنا ويقف دوما ضدها لكي لا تفتح الجراحات التي طواها مشروع المصالحة الذي يتطلب اليوم الإرتقاء به وليس العودة الى آلامه"، وجاء في البيان أن الجزائريين ينتظرون من رئاسيات افريل المقبل، دعم الاستقرار وليس استغلال الإستقرار للمصالح المحدودة وضرب مكونات الإستقرار في البلاد، وكذا تأطير النقاش السياسي والحزبي  في البرامج والأفكار بعيدا عن الإعتداء على المؤسسات الإستراتيجية، التي يجب حسب بيان الحركة، أن تبقى دوما محصنة من التجاذبات الحزبية والسيساوية و إخضاعها للرقابة بالعمل في دائرة الضوء وفي إطار الدستور وقوانين الجمهورية، وقال البيان في سياق الحديث عن الانتخابات الرئاسية القادمة بما يقرأ انه دعوة للمشاركة في الانتخابات عكس ما توجهت اليه الاحزاب الاسلامية  إن  الجزائريين ينتظرون حماية البلاد من المطامع والابتزازات الخارجية وانهاء سياسة المناولة عنها بايدي المحسوبين عن الوطن، وكذا توسيع دائرة المشاركة أمام الشعب والطبقة السياسية في القرار الوطني واعطاء الفرص المتكافئة  أمام الجميع، للإستفادة من التحول الحاصل في العالم لتجنيب الجزائر أي انزلاقات محتملة، مع ضرورة تكريس الأمن الإجتماعي وتأمين مستقبل الأجيال القادمة والابتعاد عن تفتيت القرار الوطني وتلغيم المستقبل. كما جاء في البيان كتعليق لما يحدث من تصريحات الامين العام للافلان ان حركة البناء تدعو الى  استثمار قيم الشعب الاصيلة لاخلقة السياسة واخراجها من اوحال وهيمنة المافيا المالية المتغولة كما لم تفوت الحركة الحديث على   حماية البلاد من المطامع والابتزازات الخارجية وانهاء سياسة المناولة عنها بايدي المحسوبين عن الوطن كم انهت الحركة بيانها بضروة  الوعي من ان توجه البلاد الى اي انزلاق يدفعها نحو المجهول  لان الذين يتلاعبون بالبلاد ويستغلون مواقعهم فيها قد يعرفون البداية ولكنهم لا يدركون المآلات  التي جربها الشعب عقدين من الزمن.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن