الوطن

"أشباه سياسيين جعلوا الرئاسيات في خطر"

عبد المجيد مناصرة في رسالة مشفرة لعمار سعداني ودعاة العهدة الرابعة:

 

وصف رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة الوضع الذي يحيط بالرئاسيات المقبلة بالخطير، مضيفا أن إدارة شؤون السياسة والحكم هذه الفترة تكشف عن غياب الرئيس واستغلال الوضع لملء الفراغ من طرف "أشباه" سياسيين يحاولون "أداء دور البطولة وهم لا يملكون مؤهلاتها، معتبرا أنه من غير المقبول أن نحول أزمة العهدة الرابعة إلى أزمة تمس الجزائر وأمنها ومستقبلها، في إشارة للتصريحات التي ربطت بقاء بوتفيلقة في الحكم بتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية.

وأضاف مناصرة في رسالة الأسبوع التي يكتبها والتي تحوز "الرائد" عليها، أنه "قبل أسابيع قليلة تفصلنا عن موعد 17 أفريل توجد الرئاسيات في خطر شديد ومأزق كبير، فهي مهددة من كل الجوانب بجملة مخاطر تفرغها من محتواها التنافسي وتبعدها عن بعدها الديمقراطي تنزع عنها عمقها الشعبي" يضيف مناصرة الذي حصر هذه المخاطر في خطر انتخابات بدون مرشحين، حيث قال إنه من المحتمل ان نجد أنفسنا في الأخير أمام رئاسيات بدون مرشحين مثلما وقع في رئاسيات 1999 التي فاز فيها بوتفليقة بغياب المنافس كما من المحتمل أن يتمرد الشعب ويرفض المشاركة في انتخابات هزلية وغير نزيهة ولا تسمح بالتغيير، من جهة أخرى لم يستبعد مناصرة أن ينافس النظام نفسه مثلما حدث في انتخابات 2004 من خلال صناعة استقطاب ثنائي بين مرشحي النظام، كما أشار مناصرة في ذات السياق إلى أن هناك خطرا آخر يحيط بالرئاسيات وهو أن يجد الرئيس المرشح نفسه في منافسة نفسه ولو بحضور مرشحين لا يتجاوز ما يحصلون عليه مجتمعين 10% مثلما حصل في انتخابات 2009، من جهة أخرى قال مناصرة إنه من الخطر أن تتسبب الرئاسيات في تعميق الأزمة واستخدام الانتخابات وسيلة تأزيم وتعفين وتصفية الحسابات وصراع المصالح التي لا تريد هذه المرة أن تتصالح، ليظهر في هذه الحالة خطر غياب الرئيس المرشح وهو أن يغيب الرئيس المرشح عن المشهد في أي مرحلة من مراحل الانتخابات، وإذا استمر وضعه الصحي على ما هو عليه الان فقد لا يستطيع حتى الذهاب إلى مكتب التصويت للإدلاء بصوته متسائلا في هذا الصدد فهل الجزائر مستعدة لمثل هذا السيناريو ؟ 

س. زموش 

من نفس القسم الوطن