الوطن

"تهديدات وزارة التربية بالفصل لن تخيفنا"

نقابات التربية تواصل إضرابها وتتحدّى بابا أحمد

 

استنكرت نقابات قطاع التربية المضربة ما أسمته محاولة وزارة التربية الضغط عليها واستفزازها بالتهديد والوعيد، كان آخرها إعذارات التخلي عن المنصب التي أرسلتها للأساتذة، والإجراءات الردعية لخصم المرتبات, حيث قالت إن الوزارة قد ضربت عرض الحائط كل النصوص والقوانين، مؤكدة أن القفز على النقابة من خلال مراسلة الموظفين مباشرة في المؤسسات التربوية لن تثنيهم عن الإضراب، وعزل القيادة الوطنية عن قواعدها محاولة يائسة وفاشلة. 

 

قالت النقابة في بيان لها تحصلت "الرائد" على نسخة منه، إن الحل لمعالجة التعفن الذي يتجه له قطاع التربية، هو انتهاج أسلوب الحوار الجاد والمسؤول الذي يفضي للحلول وأن إقحام أطراف من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن طريق التصريح لوسائل الإعلام بحرمة إضراب قطاع التربية "أمر مخجل، فكان بالأحرى على من أفتى بعدم جواز إضراب الأساتذة أن يهتم بشؤون قطاعه ويدافع عن من هم أمثاله"، يضيف البيان، الذي أكد مواصلة الأساتذة للإضراب وبنفس النسب التي كانت عليه في الأسبوع الأول، من جهتها قالت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إن أساتذة التعليم الثانوي واصلوا إضرابهم لليوم الثالث في أسبوعه الثاني على التوالي، حيث بلغت النسبة العامة للإضراب في هذا اليوم 68,75%، رغم التهديدات والاستفزازات سواء على المستوى المحلي من طرف بعض المدراء والمفتشين، أو على المستوى الوطني من التعليمات والقرارات التي ترسل بها الوصاية من حين إلى آخر من أجل العدول عن الإضراب، مستغربة دخول أطراف لا علاقة لها بالقطاع على خط الإضراب والتي أصدرت فتاوى "بتحريم الإضراب"، مستدلة في ذلك بقواعد فقهية لا علاقة لها بالإضراب، كما أكدت النقابة أنها استكملت أمس الجمعيات العامة للأساتذة، وسترفع تقاريرها إلى المكتب الوطني للنقابة وعلى ضوئها سيحدد مصير الحركة الاحتجاجية وفق المستجدات الراهنة في الساحة التربوية، من جهتها عبرت نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية عن مساندتها اللامشروطة للعمال والأساتذة، محذرة الوصاية من تنفيذ تهديداتها الاستفزازية، كما نددت الكلا بالمساس بحق الإضراب وعدم احترام الإجراءات القانونية المتخذة في حالة الانسداد، كاللجوء إلى الوساطة بعد إخفاق التفاوض، وتوظيف العدالة في هذه القضية، معلنا عن إبقاء دورة مجلسه الوطني مفتوحة لأي طارئ من أجل التنسيق مع النقابات الأخرى.

س. زموش

من نفس القسم الوطن