الوطن

المغرب يتناسى حملته المغرضة ويتوسل بفتح الحدود

بعد دعوة قسنطيني إلى قطع العلاقات مع الرباط

 

 المخزن يقتني قمرين صناعيين من فرنسا للتجسس على الجزائر

واصل أمس، المغرب، على لسان الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون مباركة بوعيدة سياسة القفز على الوقائع،وجدد دعوته للجزائر لفتح الحدود المغلقة منذ عام 1994، معتبرا ان الحوار كفيل بإذابة الجليد الذي يتراكم بين البلدين،وذلك بعد ايام من دعوة رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان مصطفى فاروق قسنطيني الى قطع العلاقات مع الرباط.

 وقالت بوعيدة في مقابلة مع مجلة "جون افريك " نشرت امس في ردها على سؤال حول امكانية طي صفحة في العلاقات الجزائرية المغربية عقب الانتخابات الرئاسية في 17 افريل، وتسجيل انطلاقات جديدة في علاقات البلدين الجارين "امل من كل قلبي تسجيل تغيير ايجابي في الجزائر، والاكثر اهمية ان يكون لهذا الموعد اثر ايجابي على العلاقات المغربية الجزائرية ".

 وحول ملف الحدود بين البلدين سارت الوزيرة الشابة على النهج ذاته المطبق من طرف المسؤولين في الرباط من خلال القفز على ابساب هذا الغلق، والاكتفاء بالقول" المغرب لا تزال تطالب بفتح هذه الحدود"،مضيفة "لدينا مشاكل جوار مع الجزائر، لكن بالحوار يمكن حل جميع المشاكل، ويمكن التغلب على هذه الاختلافات"

وعادت بوعيدة الى الترويج لسياسة الجوار المغاربية " الجديدة" المزعومة التي دعا اليها جارنا الملك مؤخرا،مبينة انه "حان الوقت لوضع سياسة الجوار الجديدة عبر منطقة المغرب العربي".

 وأشارت الوزيرة ذاتها إلى ان هذه الرؤية هي التي تدفع الرباط الى دعوة الجزائر للذهاب في اتجاه الانفتاح والاستماع والتعاون "،والتي "من شأنها –حسبها- حل مشكلة الصحراء الغربية"،متناسية في هذا الاطار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ومحاولة إدخال الجزائر في ملف ليست طرفا فيه،وانما تسعى من جانب التزاماتها الدولية بالسهر على تطبيق الشرعية الدولية وإنهاء اخر حالة استعمار في افريقيا .

 ولم تتطرق المسؤولة المغربية في حديثها مطلقا للجريمة التي ارتكبها نظام المخزن ضد الجزائر في نوفمبر الماضي عندما قام شاب ينتمي الى منظمة مرتبطة بمحمد السادس بالاعتداء على قنصلية الجزائر في الدار البيضاء، وقام بإنزال العلم الوطني دون خجل.

وعلى هذا المنوال،دعا حزب النهضة والفضيلة المغربي، الجزائر، إلى ما اسماه "عدم افتعال الأزمات مع المغرب"، طالبا "مد اليد إلى جيرانه لإيجاد حلول استراتيجية للإشكالات التنموية والاقتصادية المطروحة على الدول المغاربية".

وحسب بيان الأمانة العامة للحزب الذي يتزعمه محمد خليدي، فإن هذه الظروف "تستوجب من المسؤولين الجزائريين مد أيديهم إلى جيرانهم قصد تطوير سبل التعاون المشترك وإيجاد حلول استراتيجية للإشكالات التنموية والاقتصادية الكبرى التي تعيشها بلداننا، وهو ما لن يتأتى إلا من خلال فتح الحدود بين البلدين".

وفي سياق آخر، كشفت امس مصادر إعلام فرنسية عن عقد الرباط صفقة اقتناء قمرين صناعيين لأغراض التجسس أبرمت مع باريس وتدخل في سياق التجسس على الجزائر بعد أن اختار المخزن الدخول في "صراع وهمي" بالملايير.

وأفادت يومية "لاتريبون " الاقتصادية الفرنسية أن المغرب بصدد اقتناء قمرين اصطناعيين بغلاف مالي يصل إلى 500 مليون اورو. وكشفت اليومية ان الشركتين اللتين ستبيعان للمغرب لاغراض المراقبة والتجسس هما "اير باس اصباص سيستم" و"طاليس الينا اسباس".

أنس. ح/ محمد.أ

من نفس القسم الوطن