الوطن

نظارات طبية مقلدة تسبب العمى و70 بالمائة تستورد من الصين

عمادة الأطباء تنتقد الممارسات غير الشرعية لبعض محلات بيع النظارات وتحذر:

 

حذرت أمس، عمادة الأطباء من استخدام النظارات الطبية المقلدة التي تباع في كثير من الأحيان بطرق غير مشروعة على طاولات الباعة الفوضويين وعند بعض المحلات التي فتحها أصحابها دون رخصة لأنهم لا يملكون شهادات خاصة بهذه المهنة، فيما تسبب النظارات الطبية المقلدة العديد من أمراض العيون قد تصل إلى حد العمى.

وأشار بقاط بركاني رئيس عمادة الأطباء، إلى أن الصحة العمومية في خطر ما دامت أسواقنا تغزوها نظارات طبية غير صحية ومضرة لانها مقلدة في معظم الاحيان، ولابد للسلطات العمومية من فرض عقوبات صارمة لكل الممارسين غير الشرعيين لهذه المهنة، فالذي يبيع نظارات طبية ويركبها للزبون لابد أن تكون لديه شهادة نظاراتي بصاراتي، أو تقني سامٍ في النظارات البصرية، أو الحصول على شهادة تركيب وتصليح النظارات البصرية.

وأوضح بركاني، أن النظارات التي تباع في السوق السوداء بـ 200 دج، مضرة بالصحة ويمكن أن تصل إلى حد الإصابة بالعمى، معظمها تستورد من الصين، وتحتوي في الغالب على مواد كيماوية خطيرة لأنها مقلدة، لكن رغم ذلك يلجأ المواطنون إلى شرائها لثمنها الزهيد ثم يأخذونها عند بائع النظارات الطبية لتركيب الزجاج الطبي فقط دون أن يدركون أنهم يعرضون عيونهم للخطر.

كما تنتشر بعض الممارسات غير الشرعية في مجال مهنة بيع النظارات الطبية وتركيبها، يقول بركاني، منها فتح محل لهذه المهنة دون الحصول على رخصة من قبل الجهات المختصة، نظرا للعراقيل الموجودة في هذا الإطار، مما جعل هذه المهنة تنتشر بصفة عشوائية وغير منظمة ومن شأن ذلك أن ينعكس سلبا على الصحة العمومية خاصة مع ظهور متطفلين يمارسون تصليح وتركيب النظارات الطبية دون أن يملكوا شهادة أو تكوينا في هذا المجال.

كما أوضح لنا أحد باعة النظارات الطبية بشارع العربي بن مهيدي، أن بعض التجار يلجؤون إلى صناعة النظارات بطرق غير متوافقة مع المقاييس المعمول بها ويتم ذلك، حسب المتحدث، بولاية العلمة، ثم يتم إحضار البضاعة إلى العاصمة لبيعها في السوق السوداء، موضحا، 30 بالمائة من النظارات الطبية المقلدة تصنع في الجزائر و70 بالمائة منها تستورد من الصين، لذلك تباع بأثمان رخيصة جدا تصل إلى غاية 200 دج.

سعاد. ب

 

من نفس القسم الوطن