الوطن
مجموعة العشرين تسير نحو التلاشي
لم تتفق على موقف موحد بخصوص الرئاسيات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 فيفري 2014
تفرق تكتل المعارضة ضمن مجموعة العشرين والشخصيات الوطنية هذه الأيام كل حسب اهتماماته، فليس هناك جدول زمني للإجتماع فيما بينهم لمناقشة تطورات المشهد السياسي، وبحسب مصادر من داخل المجموعة، فإن الجميع مهتم بمشاكله الداخلية، منهم من خرج يجمع توقيعات لضمان ترشحه، وآخرون يبحثون كيفية الخروج ضد قرار وزارة الداخلية للقيام بحملة مقاطعة للرئاسيات، بينما تنكب تشكيلات سياسية أخرى على دراسة ومناقشة موقفها النهائي من الإنتخابات إما بالمشاركة أو المقاطعة.
حال تكتل العشرين يظهر مدى بعد المعارضة عن الخروج بموقف موحد بخصوص الرئاسيات، فلا خيارات موحدة حتى الساعة، وقال رئيس جبهة الجزائر الجديد جمال بن عبد السلام في هذا الجانب، بأن المجموعة حاليا غير متفقة بشأن المرشح التوفقي بسبب توجهات كل طرف، فهناك حسبه من اختار الترشح للرئاسياتن وهناك من قرر المقاطعة، وآخرون فضلوا التريث لغاية اتضاح الأمرو ومن بعدها يقررون إما المشاركة أو المقاطعة، أما عن حزبهن فأوضح المتحدث بأن قراره المشاركة كان من محض قناعاته بضرورة المضي نحو مزيد من النضال في صفوف المعارضة الإيجابية، بينما ترك قضية ترشحه بإسم الجبهة إلى مؤسسات الحزب كي تقرر إن كان سيدخل الإنتخابات كمرشح أم لا، وتتحدث مصادرنا من هذا التكتل، بأن لا شيء حتى الآن يشير إلى وجود رغبة في التنسيق بين أطراف المعارضة، التي ربما فهمت أن المشهد سوف يبقى على حاله مغلقا، وأن مطالبها لاتي لم تستجب لها السلطة حتى الساعة، لن تعرف طريقها للتحقق مستقبلا، ولعل ذلك ما جعل كل حزب يدخل في نقاش داخل هياكله بعيدا عن تكتل العشرين، مما يعكس حقيقة غياب أي توافق بين أعضائه، فلا هم خرجوا بمرشح توفقي لمنافسة مرشح السلطة المحتمل، ولا هم قرروا جماعيا مقاطعة الرئاسيات، وهذا ما يزيد من حالة التشرذم التي طمست المشهد، فحركة حمس، قررت المقاطعة، وحركة النهضة قد تلجأ هي أيضا لذلك، وحركة الإصلاح لم تفصل بعد في موقفهان وقد تقرر المشاركة، بينما أحزاب أخرى تقدمت بمرشح عنها وهي الآن تجمع توقيعات لضمان النصاب القانوني لتخطي مقص المجلس الدستوري، فأين يتجه هذا التكتل بعد الرابع من مارس المقبل، وهو تاريخ إعلان هيئة مراد مدلسي عن قائمة مرشحي الرئاسيات المقبولين.
مصطفى. ح