الوطن
بلعياط يردّ على أمين عام الأفالان في اجتماع للمكتب السياسي اليوم
سيتم طرح مقترح سحب الثقة منه بعد أن تقدمت به أطراف من جناح سعداني
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 فيفري 2014
يترأس صبيحة اليوم، المنسق العام للحزب العتيد، عبد الرحمان بلعياط، اجتماعا طارئا للمكتب السياسي القديم، سيخصص للردّ على التصريحات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام عمار سعداني على القائمين على المؤسسة العسكرية والأطراف المناوئة له، ويأتي هذا الاجتماع ساعات بعد أن التحقت قيادات من الجناح المحسوب على سعداني بهذا الجناح وخاصة أعضاء المكتب السياسي الذين قدر عددهم حتى مساء أمس 8 أعضاء أكدوا التزامهم بوحدة واستقرار الحزب ومؤسسات الدولة التي يحاول خليفة عبد العزيز بلخادم التشويش عليها.
وأوضح بيان صدر عن الأمانة العامة للمكتب السياسي الذي يرأسه بلعياط تلقت"الرائد"، نسخة عنه أن المكتب السياسي سيجتمع برئاسة عبد الرحمان بلعياط، بالعاصمة للتطرق إلى أمور عديدة رافضا الإشارة إليها. وقد أوضحت بعض المصادر أن الندوة الصحفية التي يعتزم بلعياط تنظيمها صبيحة اليوم ستخصص للردّ على التجاوزات التي ارتكبها سعداني في حق الحزب ومؤسسات الدولة، كما سيتم فيه توضيح عدد من النقاط التي جاء بها سعداني في تصريحاته الأخيرة، ورفضت ذات الأطراف أن تشير إلى أن هذه الندوة الصحفية جاءت بإيعاز من الأطراف التي تدعم هذا الجناح، موضحة في الوقت ذاته أن الاجتماع كان مخصصا منذ أيام.
يحدث هذا في الوقت الذي وجهت قيادات من المحسوبين على الأمين العام الحالي للأفالان انتقادات واسعة لسعداني بعيدا عنه، حيث عقد هؤلاء اجتماعات عديدة منذ ليلة أمس الاول، تناقشوا فيها حول كيفية الردّ على التجاوزات التي يرتكبها سعداني ضد الحزب واستقرار البلاد، وقد خلص هذا اللقاء إلى ضرورة الضغط على الأمين العام لاستدعاء أعضاء اللجنة المركزية لعقد دورته العادية التي يرفض سعداني عقدها بالرغم من مرور أكثر من شهر عن الآجال القانونية التي تسمح بذلك خوفا منه على المنصب الذي سيتم سحب الثقة منه فور اجتماع هؤلاء.
وأشارت مصادر حضرت الاجتماع، إلى أن عدد المجتمعين كان 8 أعضاء من المكتب السياسي الحالي، بالإضافة إلى عدد من نواب الحزب في الغرفتين البرلمانيتين، قدر عددهم بـ 15 عضوا وتمحورت جل النقاشات حول الخطوة التي أصبح يشكلها سعداني على الأفالان وعليهم، وهو الأمر الذي دفع بهم إلى الاتصال بالجناح المناوئ للأمين العام ودراسة إمكانية سحب الثقة منه طالما أن مسألة عقد دورة طارئة للجنة المركزية ستأخذ أبعادا أخرى في قادم الأيام التي يحاول فيها سعداني أن يضغط لعدم حصولهم على الرخصة لهذا الاجتماع عن طريق الأطراف التي تدافع عنه.
خولة. ب