الوطن

مقتل عسكري وجريحين في انفجار قنبلة بالمدخل الغربي لبرج منايل ببومرداس

العملية الإرهابية جاءت بعد 72 ساعة من فتح السكان للطرق المغلقة

 

قتل مساء أول أمس، عسكري وتم تسجيل جريحين، في انفجار قنبلة بالمدخل الغربي لمدينة برج منايل بولاية بومرداس، غير بعيد عن مركز التكوين المهني بالبلدية، في حدود الخامسة وعشرين دقيقة مساء، وهو الأمر الذي أدخل المدينة في هلع كبير.

وقال شهود عيان لـ"الرائد"، إن القنبلة انفجرت في حدود الساعة الخامسة وعشرين دقيقة مساء، وكانت موضوعة على حافة الطريق، وعلى ما يبدو إنها استهدفت اثنين من أفراد الجيش الشعبي الوطني بعد نهاية دوامهما اليومي بالزي المدني، اللذين غادرا ثكنة عسكرية لا تبعد عن مكان وضع القنبلة سوى بحوالي 120 مترا.

وأوضح شهود عيان، أن أحد العسكريين توفي على الفور بمكان الانفجار، في حين تم نقل العسكري الثاني على جناح السرعة للمستشفي العسكري لعين النعجة متأثرا بجروح خطيرة، كما أصيب أحد المواطنين بجروح.

وجاءت عملية التفجير للقنبلة، التي يبدو أنها تم التحكم بها عن بعد، بعد أقل من 72 ساعة من إقدام سكان مدينة برج منايل على عملية نزع كل المتاريس الأمنية الموضوعة في مختلف مداخل المدينة ووسطها، بعد حركة احتجاجية كبيرة شهدتها البلدية، بحجة أنها هذه المتاريس الأمنية التي لجأت إليها المصالح الأمنية لتأمين البلدية من أي خطر إرهابي، تعيق الحياة اليومية للمواطنين وأصحاب المركبات. وبعد الانفجار، تجمهر عدد من المواطنين أمام مقر أمن الدائرة مطالبين بإقالة رئيس أمن دائرة برج منايل.

وفي هذا الصدد، رد أمس سكان المدينة خاصة الشباب منهم على بعض من وصف احتجاجهم بالهمجي، بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح العسكري، الذي سقط ضحية للاعتداء الإرهابي، كما طالبوا بإقامة إضراب عام بالمدينة متبوعا بمسيرة سلمية رداً على كل من حاولوا تأجيج الأوضاع بين سكان المنطقة والسلطات الأمنية، كما تبرّأ المواطنون من بعض تصرفات الشباب الذين دخلوا في مناوشات مع بعض أفراد الشرطة ليتدخل العقلاء لتهدئة الأوضاع والرد بطريقة سلمية على ما أسموه "بالاستفزازات" المتكررة من قبل المسؤول الأول على أمنهم بالمنطقة، هذا ومن المنتظر التجمهر اليوم أمام مقر البلدية في حدود العاشرة صباحا في رسالة من سكان المنطقة عنوانها العريض "مطالبنا سلمية.. فلا تأجّجوها"، من جهتها سارعت السلطات المعنية بالولاية بمن فيها رئيس أمن بومرداس ووالي الولاية إلى إعطاء قرار فتح كل الطرقات المغلقة في المدينة ووضع حاجز إسمنتي عند مدخل مركز الشرطة والمحكمة والدرك الوطني، بحيث لا يعيق حركة المواطنين، مؤكدين على فتح باب الحوار للجميع لطرح انشغالاتهم.

س. زموش 

من نفس القسم الوطن