الوطن

مجلس الأمن يدعم خطوة الجزائر في إرساء المصالحة في باماكو

تحذيرات أممية من فشل المحادثات مع المتمردين

 

دعّم مجلس الأمن الدولي إعادة السلم بين حكومة مالي والمتمردين الطوارق، داعيا إلى استكمال محادثاتهم في أقرب وقت ممكن، بعد تدخل الجزائر على الخط لإرساء المصالحة بباماكو، بعد مباشرتها وساطة بين الأطراف المتنازعة من أجل المصالحة الوطنية، وهذا في ظل تحذيرات أممية من أن "فشل المحادثات سيشيع التشدد بين المقاتلين ويقضي على مكاسب أمنية هشة".

ووفق أعضاء مجلس الأمن بعد زيارة لمالي استمرت يومين "نحث الأطراف على الانخراط في مناقشات تشمل كل الاطياف للتوصل إلى حل مستدام دون شروط. وأضاف بيان صادر عنهم "من الضروري بدء هذه المناقشات في أسرع وقت ممكن في اطار جدول زمني واضح."

ووقعت جماعتان من الطوارق وجماعة ثالثة ذات قيادة عربية اتفاقا مؤقتا العام الماضي للسماح بإجراء انتخابات في الصيف، وأكدوا أنه على الرئيس المنتخب الآن ابراهيم بوبكر كيتا استكمال المحادثات التي تهدف إلى إنهاء تمرد يقوده بالأساس الطوارق الذين يطالبون باستقلال منطقة الصحراء في شمال مالي.

وقال مجلس الأمن إن السلطات المحلية والجماعات المسلحة وقادة المجتمع المدني عبروا عن رغبتهم في استمرار المحادثات، لكن كيتا انتخب لأسباب منها موقفه المتشدد من المتمردين خلال انتفاضات سابقة وهو خاضع لضغوط حتى لا يقدم تنازلات للمقاتلين الذين يلقي عليهم غالبية مواطني مالي مسؤولية الوضع المنهار الذي شهدته بلادهم العام الماضي.

وقال مجلس الامن دون إعطاء مزيد من التفاصيل "غياب إطار عمل سياسي يضم كل الاطياف يمكن ان يستغل من جانب مثيري المشاكل.

وباشرت الجزائر وساطة بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية لإنهاء الصراع بين الطرفين، وهو ما ثمنه الممثل الخاص للأمين العام الأممي ورئيس البعثة الدولية المدمجة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) ألبير جيرار بيرت كوندرس أمس دور الجزائر لصالح السلم والمصالحة في مالي.

 وفي تصريح للصحافة عقب لقاء كان قد جمعه بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، حيث حيا بيرت كوندرس الجزائر على "عملها الهام" و"دعمها الحاسم" لمنظمة الأمم المتحدة في إطار جهود تحقيق السلم والمصالحة في مالي. وأشار رئيس (المينوسما) إلى تسجيل "تطورات هامة" خلال السنة الماضية في مالي معربا عن "قناعته" بأن هذه الحركية ستتواصل سنة 2014 من خلال الحوار والمباحثات الشاملة بين الماليين، مبرزا "الدور الهام" الذي تقوم به الجزائر في مرافقة هذه الجهود.

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن