الوطن
المكتب السياسي ينفجر في وجه سعداني ويطالب برحيله
بعد تصريحاته النارية في حق الجنرال توفيق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 فيفري 2014
علمت "الرائد" من مصادر قيادية بجبهة التحرير الوطني أن التصريحات النارية التي أطلقها الأمين العام عمار سعداني في حق مدير الأمن والاستعلامات الفريق محمد مدين أثارت ثورة بالمكتب السياسي الذي يتهيأ أعضاؤه لسحب الثقة من الأمين العام عمار سعداني .
وأوضحت نفس المصادر أن أعضاء المكتب السياسي التقوا ليلة أمس في جلسة مغلقة لدراسة تداعيات التصريحات النارية التي أطلقها المسؤول الأول عن الحزب الحاكم في حق مسؤول دائرة الأمن والاستعلامات محمد مدين المعروف باسم توفيق والذي حمله فيها مسؤولية اغتيال الرئيس محمد بوضياف وفشل الجهاز في حماية رهبان تيبحرين، وخلص الاجتماع الى توقيع عريضة سحب الثقة من الأمين العام للحزب الذي وصل الى منصبه دون شرعية اللجنة المركزية او تزكية مناضلي الحزب العتيد.
كما انتقد كبار المقربين من جناح رئيس الجمهورية وهو وزير سابق ورجل أعمال، إقحام الجنرال مدين في الخلافات والانقسامات الجارية في الحزب بين جناح منسق المكتب السياسي السابق عبد الرحمان بلعياط وجناح الأمين العام المحسوب على محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والساعي لافتكاك عهدة رئاسية رابعة للرئيس بوتفليقة، وهي سابقة في تاريخ جبهة التحرير الوطني التي لم تتصرف بهذا الحقد على مسؤولين لهم الفضل في الحفاظ على السيادة الوطنية من خلال مكافحة الارهاب من خلال الدور الكبير الذي أداه جهاز الامن والاستعلامات بقيادة الفريق مدين طيلة سنوات العشرية السوداء، حيث لم يحدث ذلك حتى خلال العهد الذي كان يعاني فيه حزب الجهاز من دواليب السلطة بقيادة الراحل عبد الحميد مهري.
وتعهد أعضاء المكتب السياسي بكشف مستور سعداني في الأيام القليلة القادمة والتمسك بسحب الثقة منه، وفي حالة عدم التمكن من الاطاحة به سيعرف المكتب السياسي استقالة عدد من القيادات الرافضة لتصريحات عمار سعداني في حق الفريق محمد مدين .
وبهذا يكون حزب جبهة التحرير الوطني قد عرف مزيدا من الانقسامات بسبب بعض التصريحات النارية والمغرضة التي أطلقها أمينه العام في حق قائد جهاز الأمن والاستعلامات المعروف باسم "الدياراس".
أنس. ح