الوطن
حل الازمة السورية بدون الأسد وهم يجب أن ينسى
جدد رؤية بلاده للحل في سوريا، وزير الخارجية الإيراني:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 فيفري 2014
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن التوصل إلى حل بدون الرئيس بشار الأسد وهم يجب أن ينسى. وقال ظريف خلال مشاركته في مؤتمر الأمن الدولي في مدينة ميونيخ الألمانية إنه يجب عدم وضع العربة أمام الحصان.
للأزمة.
أوضح ظريف أنه يجب أولا وقف حمام الدم في سوريا، وبعدها يمكن الحديث عن حل سياسي مشيرا إلى أن تداعيات استمرار الازمة في سوريا ليست في معاناة السوريين فحسب بل ستطال اميركا والدول الأوروبية لأن المسلحين في سوريا قدموا من تلك البلدان، ورأى أن المنطقة كلها وحتى أوروبا وأمريكا ستدفع ثمن ما يحدث في سوريا.
في سياق أخر انتقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو"عجز" الأمم المتحدة والأسرة الدولية في سوريا، وسط اعتزام الدول الغربية تشديد الضغط على دمشق للحصول على تسهيلات أفضل بشأن المساعدات الإنسانية وتدمير الكيميائي, بينما أكدت السعودية أهمية القضاء على أسلحة دمشق الكيميائية. وقال أوغلو -في كلمة له أمام مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ- إن "الأسرة الدولية تظهر عجزها في سوريا كما أظهرت عجزها طوال ثلاث سنوات في البوسنة وفي رواندا لسنوات".
وأضاف أن الأمم المتحدة "طلبت المغفرة لإفلاسها في البوسنة، وعاجلا أم آجلا سيتوجه الأمين العام للأمم المتحدة إلى حمص واليرموك ليطلب المغفرة كذلك". ودعا وزير الخارجية التركي مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الآن إلى أن يتم في أقرب فرصة تبني قرار يتيح نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة داخل سوريا. ويشهد عدد من المناطق في سوريا ولا سيما حمص ومخيم اليرموك بدمشق حصارا خانقا من قبل قوات النظام السوري ونقصا فادحا في المواد التموينية، مما أدى إلى وفاة عدد من الأشخاص بسبب الجوع.
في هذه الأثناء أكد دبلوماسيون أن الدول الغربية تعتزم تشديد الضغط على دمشق للحصول على تسهيلات أفضل لإرسال المساعدات الإنسانية وتسريع عملية إزالة الأسلحة الكيميائية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين غربيين أنه يجري حاليا إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن للمطالبة بإمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى ثلاثة ملايين مدني محاصرين في مدينة حمص وسط البلاد وفي مدن سورية أخرى. ولم تفضِ الجولة الأولى من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى أي نتيجة ملموسة، لكن يفترض أن تستأنف في العاشر من الشهر الجاري. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري هدد الجمعة الرئيس السوري بشار الأسد بعقوبات من مجلس الأمن إن لم يحترم التزاماته بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.
من جهتها أكدت المملكة العربية السعودية أن القضاء على الأسلحة الكيميائية في سوريا هو هدف دولي مهم ومنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 وقرارات المجلس التنفيذي. وقال السفير السعودي لدى هولندا والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبد الله بن عبد العزيز الشغرود إن الموعد المحدد لنقل الأسلحة الكيميائية للنظام السوري وهو يوم 31 ديسمبر الماضي قد مضى دون نقل وإزالة المواد الكيميائية ذات الأولوية القصوى. وأضاف "ما زلنا للأسف لا نرى أي جهد من قبل النظام السوري للقيام على وجه السرعة بنقل المركبات الكيميائية والمواد الكيميائية الإضافية إلى ميناء اللاذقية التي كلفت بها سوريا بموجب قرارات المجلس التنفيذي والتي أيدها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118". وعبر الشغرود عن "القلق العميق لهذا التأخير والمماطلة من قبل النظام السوري وشدد على مسؤوليته الكاملة تجاه عدم إحراز تقدم". وأكد أن التأخير الذي يقوم به النظام السوري سيعرض الموعد المستهدف في 30 جوان 2014 للتخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية بأكمله للخطر. وبحسب خطة تدمير هذه الأسلحة -التي وافقت عليها الأمم المتحدة- كان يفترض أن تكون سوريا أخرجت سبعمائة طن من أخطر العناصر الكيميائية التي تملكها، ومنها غاز الخردل أو غاز السارين في 31 ديسمبر الماضي، كما يفترض أيضا أن تخرج خمسمائة طن إضافي من المواد السامة من "فئة 2" بحلول الخامس من الشهر الجاري.
محمد- د