الوطن

" تاج" المغامر

بلعيز يخفض من سرعة الداعين لرابعة

لم ينتظر وزير الداخلية طيب بالعيز، كثيرا هذه المرة ليرد على دعاة العهدة الرابعة، وفي موقف غير منتظر نشر في وكالة الانباء الجزائرية على غير العادة ،ما يعطي الدلالة على أنه موقف رسم وتداول في أعلى هرم السلطة، نفى فيه ما صرح به غول و رؤساء الاحزاب.

هذا التصريح سيكون ما بعده، خاصة في مجموعة الداعمين لبوتفليقة و سيزيد من الشك و التشكيك في العهدة الرابعة، كما سيسبب حرجا كبير للأحزاب التي سبق لها وان انخرطت في هذا المسعى و سيقلل من مصداقيتها اتجاه الرأي العان بل حتى عند ايطاراتها و مناضليها، مما سيدفعها من التقليل من الخطابات و المواقف المتسارعة و تحديد سقف المغامرة .

ومن الاحزاب الداعمة بلا شروط  للعهدة الرابعة، حزب تجمع أمل الجزائر و المعروف  بسم تاج، الحديث النشأة مقارنة بالأحزاب التي تدعم هذا التوجه، فالحزب الذي يرأسه عمار غول وزير النقل حاليا، يبدو أنه لم يكتفي بتحديد موقفه بل أصبح يحث الاحزاب الاخرى لأخد منحاه الداعم و المساند للعهدة الرابعة، وتجلى ذلك في مجموعة الوفاء و الاستقرار التي يوجد على رأسها غول والمتكونة من 31 تشكيلة حزبية، المحير في الامر بحسب المتتبعين ليس توجه دعم مرشح ما كالذي أخذه حزب تاج، لأنه يمكن لأي حزب أن يتوجهه بل من العادي جدا في انتخابات رئاسية، بل طريقة الدعم التي ينتهجها الحزب الطفيلي كما يطلق عليه البعض، فرئيس الحزب و كوادره حسب تصريحاتهم لا يشكون ولو للحظة أن بوتفليقة سيترشح، رغم أنه لم يعلن ذلك بعد، بل و الادهى من ذلك بحسب المتتبعين أصبح هذا الحزب يخول لنفسه التحدث بسم الرئيس بعد اعلانه بدأ جمع التوقيعات، والتي من المفروض أن يعلن عنها صاحب الشأن وليس شخص آخر، شيء آخر قد يطرح من طرف المتتبع أيضا عن رد فعل الحزب و رئيسه في حال لم يترشح الرئيس، وأفرزت الانتخابات الرئاسية القادمة عن رئيس جديد يسكن قصر المرادية، هل سيكون مصير الحزب الاختفاء من الساحة أو التحول الى المعارضة أو أنه سيمارس هوايته المفضله التي تعرف بها الحرباء، فالقاصي و الداني يعرف أن غول كان معارضا شديد لسلطة، لكنه تحول الى مواليا و مدافعا عنها بعد ما اعطي حقيبة وزارية، والتي جعلته فيما بعد يتنكر لحزبه الام، الاكيد أن المعترك القادم سيعري الكثير من الاحزاب و الاشخاص خاصة و إن حدث تغير في اعلى هرم السلطة وأولها تاج ومن سار في فلكها.

عبد الباري.ع

من نفس القسم الوطن