الوطن
البطالون يحتجون بورقلة ويطالبون بحقهم في الشغل
بلعباس يتهم الحكومة بزرع الفتنة في غرداية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 فيفري 2014
احتج أمس عشرات البطالين بساحة التحرير بورقلة رافعين شعارات لخصت انشغالاتهم المعتادة المتعلقة بالشغل، داعين إلى حوار جاد مع فئة البطالين، في الوقت الذي اتهم الناطق الرسمي للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، طاهر بلعباس، الحكومة في إشعال نار الفتنة في غرداية.
وجاءت وقفة البطالين بورقلة التي حضرها بطالون من مختلف الولايات الجنوبية تحت شعار "معا في إسقاط مخطط الفتنة في الصحراء"، حيث تجمهر العشرات من الشباب البطال في ساحة التحرير للمطالبة بحقهم في الشغل.
وأوضح الناطق الرسمي للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، طاهر بلعباس، أن هذه الوقفة الاحتجاجية التي حضرها الشباب البطال هي بمثابة آخر إنذار للحكومة من اجل التحرك لإيجاد حلول للشباب البطال، حتى بعد إصدار تعليمات من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال، التي لم تؤخذ على محمل الجد من طرف المؤسسات الخاصة والعامة حيث كلما قصد الشباب البطال مسؤولي المؤسسات العاملة بالجنوب ويطالبهم بتوظيف الشباب وفق تعليمة الوزير الأول يرد عليهم المسئولون بأنهم غير ملزمين بتعليمات سلال وان يتوجهوا إليه ليوظفهم قائلين "روح لسلال يطبقلك التعليمات نتاعو" مضيفا في السياق ذاته ان ما قام به سلال وحكومته هي قراراتهم غير منطقية وغير قابلة للتطبيق، بعدما تراجعت عن وعودها.
وعرج بلعباس على سياسة التشغيل بالجنوب وقال إنها كارثية، في ظل تواطؤ الإدارة وتورطها وسياستها الجائرة والظالمة تعتمد على التجويع والتفقير ونهب ثروة الأجيال والشباب الجزائري في جنوبنا الكبير .
ولم يتوان طاهر بلعباس، في اتهام الحكومة بإشعال نار الفتنة في غرداية ، من أجل ضرب الحراك السلمي، مضيفا في السياق ذاته أنها المستفيد الوحيد من ذلك، قائلا" إن استقرار وأمن الجزائر هو خط أحمر وسنضحي من أجله بأي ثمن حتى ولو كان ثمنه أرواحنا".
وجدد بلعباس مطالبته السلطات المعنية بحوار جاد مع هذه الفئة الهشة من المجتمع، لإيجاد الحل للشباب البطال، وإيجاد صيغ تشغيل مجدية بعيدا عن سياسات التشغيل الهشة، بعيدا عن الوعود الكاذبة ورفع الظلم والتهميش وتوفير مناصب شغل لضمان العيش الكريم وتخصيص برنامج حكومي ناجع يستفيد منه الشباب البطال من خريجي الجامعات والمعاهد وأصحاب المهن يكرس العدالة الاجتماعية وتجسيد الوعود المقدمة من طرف الحكومة على أرض الواقع، فضلا عن حقهم الدستوري في حرية التعبير والتظاهر السلمي.
منى. ب