الوطن

الأساتذة يبرؤون أنفسهم من تداعيات الإضراب على مستقبل التلاميذ

حملوا وزارة التربية المسؤولية

 

أستمر أمس إضراب قطاع التربية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث بلغت نسبة الإستجابة للإضراب المفتوح الذي دعا إليه الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والذي مس كل أسلاك القطاع الـ90 بالمائة ببعض الولايات لتلتحق اليوم النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بالإضراب لثلاثة أيام متجددة في أنتظار ألتحاق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي بهذه الحركة الإحتجاجية غدا في إضراب أراد له أن يكون مفتوح إلى غاية تدخل الوزارة من أجل تحقيق مطالب العمال التي قالت عنها الوصاية أنها تتعدى صلاحيتها، ليطرح سؤال مهم وهو الحل بيد من والتلاميذ على أبواب امتحانات؟؟، رغم محاولات نقابات القطاع التنصل من مسؤولية الاضطراب الذي خلقه الإضراب وتحميل وزارة التربية كل التداعيات السلبية لهذا الأخير.

لا يزال قطاع التربية على صفيح ساخن بعد أسبوع من الإضراب والاضطرابات وتبادل التهم بين وزارة التربية والنقابات، حيث قال "الأونباف" في بيان له أنه "تلقى بكل أسف ما جاء في بيان وزارة التربية الوطنية من محاولات لتغليط الرأي العام وتحميل الاتحاد مسؤولية الإضراب وكأن الوزارة التزمت بمختلف المحاضر التي وقعتها مع نقابتنا خصوصا المحضرين الأخيرين المؤرخين على التوالي 20 أكتوبر و23 نوفمبر 2013 المتضمنين القضايا الاستعجالية" مضيفا أنه تم الاتفاق في هذه المحاضر على معالجة هذه المشاكل، وحددت الوزارة وباختيار منها تاريخ 31 ديسمبر 2013 كأقصى حد لتحقيق وتجسيد المطالب، ولكن حلّ التاريخ المذكور ولم يتجسد أي مطلب مما تم الاتفاق عليه مما جعل الوزارة في جلسة عمل يوم 21 جانفي 2014 تطلب بتمديد المهلة إلى غاية 31 مارس 2014 وهو ما اعتبره الاتحاد عدم جدية وتسويف غير مبررين، مؤكدا في ذات البيان أن المؤشرات الأولية أثبتت عدم تمكن الوزارة من تحقيق أبسط الالتزامات والمتعلقة بالرخص الاستثنائية وهو ما جعل "الأونباف" يطالب بوثيقة رسمية من الوظيفة العمومية كضمان لتجسيد بنود الاتفاق التي تضمنها المحاضر السابقة، وفي هذا الصدد قال الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أنه " أثبت في جميع المناسبات أنه نقابة مسؤولة ويريد فقط حلولا عملية ولأدل على ذلك اختياره لتاريخ 26 جانفي 2014 للدخول في الإضراب لمنحه مهلة إضافية للوزارة لعلها تتمكن من الوفاء بالتزاماتها والوصول إلى نتائج عملية لكن ذلك لم يتحقق"، داعيا في السياق ذاته كافة موظفي وعمال التربية إلى مواصلة الإضراب، "وعدم الاستجابة للمغالطات وللإشاعات المغرضة إلي تصدر من هنا وهناك، وعدم الانقياد لأي استفزاز مهما كان مصدره" ، هذا ويحاول "الاونباف" من خلال هذه التصريحات تبرئة نفسه من تداعيات هذا الإضراب المفتوح على السير الحسن للسنة الدراسية ومنه على مستقبل التلاميذ خاصة بعد عودة مطالب تحديد العتبة للواجهة بكثير من المؤسسات التربوية اين خرج التلاميذ لإجبار وزارة التربية على تحديد العتبة وهو الامر الذي لا طالما أعتبره "الأونباف" على غرار باقي نقابات القطاع وكذا جمعيات أولياء التلاميذ سبب في تدني المستوى التعليمي لطلاب، لتدفع تصريحات رؤساء جمعيات اولياء التلاميذ وكذا الوزير شخصيا الذي أكد ان الإضرابات المتكررة في قطاع التربية هي التي سيتجبر الوزارة على تحديد عتبة الدروس، كل نقابات القطاع للتأكيد أن وزارة التربية هي التي أخلت بوعودها وعليه الأن تحمل مسؤوليتها.

س.زموش

من نفس القسم الوطن