الوطن

مقتل 388 جزائري في النزاع الدائر في سوريا

دراسة ألمانية حول المقاتلون الاجانب وجنسياتهم

 

ضحايا النزاع بسوريا تجاوزوا 136 ألفا

نشرت مؤسسات إحصائية غربية قائمة جديدة لعدد القتلى في سوريا وجنسياتهم حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد المقاتلين الجزائريين في سوريا قارب 600 مسلح وأن 388 لقوا مصرعهم.  

حيث كشفت دراسة ألمانية بعنوان "المقاتلون الأجانب في سوريا وجنسياتهم" أن عدد الجزائريين المفقودين في الأراضي السورية يقدر بنحو 38 جزائريا، ليعود الجدل مجددا حول أعداد المقاتلين من جنسيات جزائرية إلى الواجهة فيما تغيب الأرقام الرسمية عن الرقم الحقيقي للجزائريين المقاتلين وهوياتهم وقد أوردت الدراسة أن السعودية احتلت المرتبة الثانية بعدد مقاتلين قارب الـ12 ألف مقاتل تمت تصفية 3872 منهم وسجل نحو 2689 كمفقودين. وأكدت الدراسة أن الشيشان تتصدر عدد المقالين في سوريا بـ14 ألف مقاتل تمت تصفية 3671 وسجل 1397 كمفقودين. وفي المرتبة السادسة، تأتي تونس بـ4 آلاف مقاتل تمت تصفية 2645 منهم وسجل 1315 كمفقودين بينما جاءت الجزائر في المرتبة 15 من ضمن 87 دولة جاء منها المقاتلون. والملاحظ في هذه الإحصائية أن تونس تصدرت أعداد القتلى النساء في النزاع الدائر في سوريا على كافة الدول العشرين التي احتوتها الدراسة الإحصائية.اذ توضح الدراسة أن 18 امرأة تونسية لقيت مصرعها في سوريا متقدمة على المغرب بـ10 نساء والسعودية بـ7 نساء والشيشان بـ6 نساء ولبنان بـ4 نساء. وتتفوق تونس في هذا الترتيب على دول عديدة معروفة بتصديرها للارهاب وللإرهابيين مثل اليمن وباكستان وأفغانستان والصومال. ويبدو أن تونس تحولت بشكل شبه صريح إلى دولة مصدرة للإرهاب وللإرهابيين في الدول العربية عامّة وفي سوريا التي تخوض منذ أكثر من 3 أعوام حربا بالوكالة على مؤسساتها الاقتصادية والعسكرية والأمنية وعلى تراثها الثقافي والحضاري.

إلا أن المثير في هذه الإحصائية أيضا هو أن فلسطين باتت أيضا تصدر الارهاب والمقاتلين إلى سوريا حيث سجلت الاحصائية دخول 5 آلاف مقاتل على خط النزاع الدائر في سوريا قتل منهم 2018 مقاتلا وفقد من بينهم 69 مسلّحا. تجدر الاشارة إلى أن الإحصائية هي أحدث احصائية لأعداد المقاتلين في سوريا حيث تعود إلى 3 جانفي 2014.

في سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت إن النزاع السوري المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام أودى بحياة أكثر من 136 ألف شخص، بينهم قرابة ستة آلاف شخص في جانفي المنصرم. وأضاف المرصد أنه وثق مقتل 136 ألفا و227 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد التي بدأ باحتجاجات شعبية سلمية منتصف مارس 2011، وتحولت بعد أشهر إلى نزاع دام. وأشار إلى مقتل 47 ألفا و998 مدنيا، بينهم 7300 طفل، إضافة إلى 31 ألفا و629 مقاتلا، بينهم أكثر من ثمانية آلاف "عنصر جهادي"، لا سيما من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة. وأوضحت الإحصائيات مقتل 53 ألفا و776 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، بينهم 271 عنصرا من حزب الله اللبناني، و338 مقاتلا من جنسيات غير سورية، غالبيتهم من العراقيين، كما تضمنت سقوط 2824 شخصا مجهولي الهوية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن شهر جانفي 2013 كان "من أكثر الأشهر دموية" منذ بدء النزاع، إذ قتل خلاله 5794 شخصا. وأضاف عبد الرحمن أن منظمته ستستمر في مطالبة جميع الجهات الفاعلة على الساحة الدولية بأن تمارس "دورها الإنساني والأخلاقي" بالضغط من أجل إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية، داعيا إلى "محاكمة قتلة الشعب السوري والمتسترين والمتعاونين في إراقة دماء الشعب السوري". ويشدد المرصد على أن الحصيلة الفعلية لعدد قتلى النزاع "أعلى بكثير"، نظرا لتكتم الطرفين المتقاتلين على خسائرهما في الميدان. كما تسبب النزاع في نزوح وتهجير ملايين السوريين.

محمد- د/ م. أميني


من نفس القسم الوطن