الوطن
وزير الداخلية ينفي سحب بوتفليقة لاستمارات الترشح
غول يقع في الحرج بسبب تصريحاته غير المؤكدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 فيفري 2014
قطع وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز أمس، دابر الشك باليقين بخصوص قيام الرئيس بوتفليقة بسحب استمارات الترشح من عدمه، حيث أكد في تصريح إعلامي أن رئيس الجمهورية لم يقدم "لحد الساعة" أي طلب للوزارة لسحب استمارات الاكتتاب من أجل الترشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل، ويأتي هذا التكذيب من طرف الوزير في وقت كان حزب عمار غول صرح بأن الرئيس سحب استمارات الترشح الخميس الماضي، مما يضع مصداقية الوزير على المحك، في ظل استمرار اللبس بشأن نية الرئيس في عهدة رابعة من عدمها.
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس عن الطيب بلعيز قوله "لحد الآن لم يقدم رئيس الجمهورية أي طلب لوزارة الداخلية والجماعات المحلية يرغب بمقتضاه في الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة"، وكان الوزير يتحدث للصحافة على هامش اختتام الدورة الخريفية لمجلس الأمة التي جرت فعالياتها أمس بمقر المجلس، حيث أجاب ردا عن سؤال بشأن حقيقة معلومات وردت للإعلام بأن الرئيس بوتفليقة سحب استمارات الاكتتاب من أجل الترشح للاستحقاق المقبل في أفريل، بأن مصالحه يقصد المصلحة الخاصة بتسليم هذه الإستمارات، لم تسجل قدوم الرئيس وسحبه لها، مما ينفي ما روج له حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، حيث كان تاج، قد تحدث أول أمس بصيغة الواثق من المعلومة، من قيادي من الحزب بأن رئيس الجمهورية قد سحب الاستمارات الخاصة بالترشح يوم الخميس، ويكون وزير الداخلية بنفيه للخبر، قد تحدث بشكل رسمي ونفى الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام واستندت في ذلك لموقع كل شيء عن الجزائر، وهذا الأخير كان قد بنى المقال الذي نشره السبت، على تصريحات من الحزب الذي يقوده عمار غول، وهي التصريحات التي سارع تاج للتراجع عنها بطريقة تؤكد الشرخ الكبير الذي تعاني منه الأحزاب المنادية بترشح الرئيس لعهدة رابعة، وقد وضع بلعيز حدا للأقاويل التي ما فتئت أحزاب محسوبة على الموالاة، تروج لها، تماما مثلما صرح عمار سعداني أمين عام الأفالان من قبل ثم عاد ليبرر تصريحاته بأنها من منطلق أنه أمين عام لحزب ينتمي إليه الرئيس بوتفليقة.
يأتي هذا التصريح ليزيد من حالة الغموض التي تلف مسألة ترشح بوتفليقة من عدمه لعهدة رابعة مثلما يرغب الموالون به من أحزاب محسوبة على السلطة هي كل من حزب جبهة التحرير الوطني بأكثر حدة، تجمع أمل الجزائر، الحركة الشعبية الجزائرية، التجمع الوطني الديمقراطي، وغيرها من الأحزاب الصغيرة التي تخندقت في تكتل جديد دعا إليه حزب عمار غول (تاج) منذ يومين، كي يمهد الطريق للحملة الانتخابية للرئيس المحتمل ترشحه، لكن وزارة الداخلية أبقت على الصمت الذي تبديه رئاسة الجمهورية بشأن مستقبل الرئيس قبل قرابة 30 يوما على انتهاء المهلة القانونية لإيداع استمارات طلب الترشح لدى المجلس الدستوري.
إلى ذلك، أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز أمس أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لم يقدم لحد الساعة أي طلب للوزارة لسحب استمارات الاكتتاب من أجل الترشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل، عكس ما نقلته مصادر أمس على لسان رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول.
وفي رده عن سؤال على هامش اختتام الدورة الخريفية لمجلس الأمة حول ما اذا قام عبد العزيز بوتفليقة بسحب استمارات الاكتتاب من أجل الترشح للرئاسيات المقبلة، قال بلعيز "لحد الآن لم يقدم رئيس الجمهورية أي طلب لوزارة الداخلية والجماعات المحلية يرغب بمقتضاه في الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وكانت أمس العديد من المصادر نقلت خبرا على لسان عمار غول الذي يطالب الرئيس بالترشح لعهدة رابعة، أن الرئيس بوتفليقة سحب رسميا استمارات الترشح من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، كما يقتضيه قانون الانتخابات .
وجاء نفي وزير الداخلية والجماعات المحلية خبر تقدم بوتفليقة لسباق الانتخابات الرئاسية القادمة ليدعم حالة من الترقب حول دخول الرئيس لهذا الموعد من عدمه لاسيما وان حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أي جبهة التحرير الوطني كان سباقا لاعلان ترشح عبد العزيز بوتفليقة في اجتماع اللجنة المركزية خلال نوفمبر الماضي بقيادة عمار سعداني.
يذكر أنه إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي بلغ عدد معتزمي الترشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل الذين سحبوا استمارات الاكتتاب 85 مترشحا من بينهم 18 رئيس حزب سياسي.
مصطفى. ح/ أنس. ح