الوطن
أحزاب سياسية تتفق على فشل الحكومة في التعاطي مع أزمة الحليب
وصفت الحلول بالترقيعية وغير المجدية في ظل تكررها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 فيفري 2014
عبرت العديد من الاحزاب السياسية عن مدى استيائها واستنكارها للكيفية التي تدير بها الحكومة أزمة الحليب التي استفحلت وبدأت تتوسع في الشارع الجزائري، رغم وعودها المتكررة بالتحقيق في الازمة والقضاء عليها في القريب العاجل، إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل لحد الآن.
وفي تصريح لـ "الرائد" قال الامين الوطني الاعلامي لحزب حركة مجتمع السلم زين الدين طبال، إن هذه الازمة مردها ارتفاع مادة الحليب في الاسواق العالمية، بالإضافة الى الاساليب الترقيعية التي تنتهجها الوزارة الوصية والحكومة عموما، حيث أضاف طبال أن حزبه قد ندد بهذه السياسة الترقيعية في عدة بيانات سابقة كان قد أصدرها، كما تساءل نفس المتحدث عن الاموال والمليارات التي صرفتها الحكومة في التنمية الفلاحية والتي طالما صدعت رؤوسنا بها على حد قوله، وفي سؤال عن علاقة وتوقيت الازمة قبيل الانتخابات الرئاسية والدعوات المنقطعة النظير لعهدة رابعة للرئيس بوتفليقة، قال طبال إن هذه إهانة للمواطن الجزائري الذي عجز بوتفليقة على مدى ثلاث عهدات من توفير له كيس من الحليب، متعجبا في نفس الوقت من الدعاة لذلك، مدعين أن بوتفليقة حقق التنمية والتقدم للجزائر، فأين هذا التقدم إن كان كيس الحليب لا يوجد في السوق على حد تعبيره، وبالنسبة لحل هذه الازمة اقترح المتحدث أن لا تلجأ الحكومة الى الحلول المؤقتة بل أن ترسم خطة متوسطة المدى وتعتمد على الانتاج المحلي بدل الاستيراد الذي لن يحل الازمة ابدا بل يفاقمها، ومن جهة أخرى اعتبر القيادي في حزب العمال، جودي جلول في تصريح لـ "الرائد" أن أزمة الحليب تعود للمضاربات بين الخواص على المادة الاساسية للحليب والتي هي مدعمة من طرف الدولة حيث أن هذه الاخيرة لا تفرض الرقابة ولا تتأكد من وصول غبرة الحليب الى مستحقيها، مؤكدا أن الفوضى أصبحت هي عنوان سوق الحليب في الجزائر خاصة في ظل عدم وجود الرقابة الكافية، وعن علاقة هذه الازمة وتأثيرها على الحدث الانتخابي القادم، أكد جودي أن لا علاقة عضوية بين الحدثين حيث أن هذه الازمات طبيعية، مذكرا بأزمة السكر والزيت والبطاطا، والتي دائما تعود لسوء التسيير وانعدام الرقابة الكافية على المنتجين على حد قوله، مستبعدا في ذات الوقت أن تكون هذه الازمة مفتعلة .
النهضة: السلطة تفتعل الأزمات لإلهاء الشعب
من جهتها، تأسفت حركة النهضة لتواصل أزمة الحليب حيث قال المسؤول الاول عن الإعلام داخل الحركة محمد حديبي في تصريح له خص به "الرائد" اعتبر فيه أن المرحلة الحالية هي مرحلة "عض الأنامل" على حد تعبيره، متهما السلطة في ذات السياق أنها هي من تفتعل الازمات سواء أزمة الحليب أو غيرها، مستعملة بذلك الشعب وقودا للمعركة ووضعه أمام الأمر الواقع ودفعه كي يعيش حالة الرعب والخوف من المجهول، مصورين له ان الحياة ستتوقف عند افريل القادم، وهي بحسب حديبي لعبة قديمة منذ الأزل تعتمد على تخويف الشعب وتجويعه، لكي لا يسأل عن من يصنع قراره ومن يصادر حقه ومصيره، وأضاف حديبي أن السلطة ليس لها عريس لتقدمه لعرس الحملة الانتخابية وسينكشف أمرها، لذلك تريد ان تعمل حملة انتخابية بأزمة الخوف والجوع الى غاية موعد الانتخاب، كما اعتبر المتحدث أن السلطة لها هدف واحد فقط يتمثل في إلهاء الشعب لربح الزمن ليوم الانتخاب.
عبد الباري. ع